صباح أيوب
في سهرة ضمّت «جماعة الإنترنت» ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وقفت أوكتافيا نصر باسمة، وشكرت «الحاضرين الذين وقفوا إلى جانبها ودعموها في الفترة الأخيرة، ومن أعادها للتواصل مع محيطها». المفارقة أن الصحافية التي طُردت من شبكة «سي إن إن» بسبب تعليق وضعته على موقع «تويتر»، كانت «تحتفل» أمس في نادي plum في مونو (بيروت) بحضور أهل «تويتر» من لبنانيين وأجانب ضمن حدث ينظَّم للمرة الثالثة في لبنان بعنوان Geek Fest.
مازحت نصر الجميع وعبّرت عن إيمانها بالتواصل الإلكتروني بين الشباب حول العالم، مؤكّدةً أن الحياة تستمر رغم كل شيء. لكن هل تخطت أوكتافيا (44 عاماً) فعلاً صدمة طردها الفوري من «سي إن إن»، حيث عملت أكثر من 20 سنة؟ ماذا عن الرسالة التي أبدت فيها أسفاً على رحيل السيد محمد حسين فضل الله، وقضت على مهنتها في إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية الأميركية؟ هل أنتِ نادمة على ما كتبتِه؟ تجيب أوكتافيا «الأخبار»: «كلا، لست نادمة مطلقاً، وما حصل قد حصل. ها أنا أكمل طريقي إيماناً مني بأن الندم لا ينفع». لكن «سي إن إن» أشارت في مذكّرة طردك إلى أن «صدقيتك شابتها بعض التنازلات»، ألن يؤثر ذلك في سمعتك؟ تشير نصر بثقة إلى أنّ «صدقيتها ليست في خطر، وأنّ سمعتها لم تشوّه لأن مجموعة المنزعجين مما كتبته صغيرة جداً مقارنةً بردّ الفعل العالميّ الذي تضامن معها». وتؤكد أن «معظم الصحافيين من الزملاء ومن المنافسين لي في الولايات المتحدة الأميركية دافعوا عني علناً، ودعموني في موقفي. وهذا وسام أعلّقه على صدري». وتضيف ضاحكة: «ماذا يمكن أن أطلب أكثر من الدعم الذي تلقيته من العالم كلّه»!
تسعى شركتها الجديدة إلى مدّ جسور بين الصحافة الكلاسيكية والحديثة
Bridges Media Consulting ستنطلق بتمويل ذاتي، كما توضح صاحبتها، وستباشر العمل فعلياً بعد منتصف 2011. «همّي ليس جمع المال أو الربح المادي فقط. أريد أن أضع خبرتي في تصرّف من يحتاج الى استشارة أو تحسين العمل، كما أرغب في تشجيع التواصل المهني والإعلامي لإحداث تغيير يتماشى مع متطلبات الإعلام الحديث».