لماذا تتريّث المحطة في شراء مسلسلات جديدة؟ ولماذا رفضت أعمالاً أخرى بينها «سيناريو»؟ هل يكمن الجواب في الدعوى القضائية المقامة على بيار الضاهر؟
باسم الحكيم
ما هي انعكاسات القرار الظني في دعوى القوات اللبنانيّة على «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال» ورئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر على تعاقدات المحطة؟ وماذا عن الشائعات التي تؤكّد أن lbc تتريث في شراء الأعمال الجديدة حتى شباط (فبراير) المقبل؟ ازدياد الأخبار عن المحطة في هذه المرحلة الدقيقة هو أمر طبيعي. لكن هل بعضها صحيح، أم كل ما يروّج مجرد كلام وشائعات ليس أكثر؟ وما هي البرامج التي تنسحب عليها هذه الشروط؟ وماذا عن المسلسلات المرتقب عرضها قريباً على الشاشة، في ظل تأكيد مديرة البرامج جوسلين بلال «أننا صرنا أكثر دقة في خياراتنا، ونطمح إلى تحسين نوعيّة المسلسلات التي نعرضها».
عند التحدث عن برامج تتعاقد عليها المحطة من خارج إنتاجاتها الخاصة، ينحصر الكلام في الدراما، لأن كل ما يعرض من برامج فنيّة وثقافيّة وسياسيّة واجتماعيّة ورياضيّة هو من إنتاجها الخاص. وحدها المسلسلات هي التي تتعاقد عليها القناة مع منتجين، أو منتجين ينفذون العمل من خلال قرض من المصرف. لكن ما هو مصير الأعمال التي انتظر أصحابها التعاقد معهم بأسعار تزيد على تلك المعتمدة في الدراما التلفزيونيّة حتى الآن، قبل أن تُردّ الحلقات إليهم مع الاعتذار؟
تبلّغ المخرج إيلي حبيب أخيراً قرار المحطة رفضها التعاقد على مسلسل «سيناريو» (سيناريو وحوار علي مطر)، من دون ذكر الأسباب. علماً بأن حبيب ظلّ متفائلاً بالحصول على جواب إيجابي، وكشف سابقاً أن المحطة تتهيّأ للتعامل مع الجهات المنتجة وفق ثلاثة معايير في شراء ساعة الدراما، تراوح بين 15 ألف دولار و21 ألفاً في حد أقصى. وبعد تبلغه الاعتذار، يفاوض حبيب حاليّاً أكثر من شاشة لبنانيّة، لكن ما زال مبكراً إعلان اسم الشاشة التي ستحظى بـ«سيناريو». لا شك في أن هذا العمل، على مستوى التنفيذ هو من أفضل ما أنتج محليّاً. من يشاهد الترويج المتقن للعمل، يخيّل إليه أنه يتابع فيلماً بوليسياً أميركيّاً، لا مسلسلاً لبنانيّاً من 15 حلقة. وتكشف معلومات لـ«الأخبار» عن «العقدة» التي دفعت المحطة إلى رفضه، «الناس يبحثون عن قصص الحب ويهربون من المسلسلات التي تدفعهم إلى التحليل والتفكير». ويمثّل «سيناريو» أول عمل من نوعه في الدراما اللبنانيّة، يجمع بين الحركة والتشويق والمغامرات والغموض وقصص حب تضج بالأحاسيس والخيانات من إنتاج شركة GREEN التي يملكها حبيب، وبطولة عمار شلق، وكارول الحاج، وعلي منيمنة، ويوسف حداد، وبياريت قطريب، وختام اللحام، ونقولا دانيال، وفاطمة صفا، وجيسيكا نصار، وأندريه أبو زيد، ومشاركة تقلا شمعون وعمر ميقاتي. يطرح العمل قصة سيناريست تنطبق أحداث قصة يكتبها عن اغتيال وزيرة على أرض الواقع، فيتهم هو بالجريمة، ويضطر للهرب فيعيش حياة غير مستقرة، إلى أن تنكشف الحقائق في نهاية المطاف.
يراهن حبيب على نسبة متابعة عالية لمسلسله، لأن الترويج للعمل على «يوتيوب»، سيجعل المشاهد متشوقاً لمتابعة الحلقات ذات الإيقاع السريع الذي لم يعهده في الدراما العربيّة. ويفاخر بأنه نفّذ المسلسل بواسطة تقنية الغرافيك، فبدت التفجيرات والاغتيالات ـــــ ذات الصنع المحلي ـــــ واقعيّة. ويذكر أن المخرج شوقي الماجري يوم أراد تنفيذ مشاهد دمار وحروب في مسلسله «هدوء نسبي»، انتقل إلى لندن واستعان بفريق عمل بريطاني.
وتنطلق أحداث «سيناريو» من سامي عقل (عمار شلق) روائي وسيناريست يعيش مع زوجته ربى (كارول الحاج) وابنته تمارا (جيسيكا حاماتي) في أميركا، ويضطر للعودة إلى لبنان، بعد حادث إرهابي يقع في مدرسة ابنته. ولدى وصوله، يعيد الاتصال بسهام أبو عاصي (فاطمة صفا) التي كانت حبيبته قبل ثماني سنوات، وعينت وزيرة للطاقة في الحكومة الجديدة، وتعمل على إحياء مشروع الليطاني. ويستوحي الروائي موضوع روايته الجديدة من حياة حبيبته. إذ يكتب عن وزيرة طاقة مهتمة بإحياء مشروع الليطاني، ويضطر إلى الإسراع في كتابة الرواية بسبب ضغوط تمارسها عليه دار النشر. وتنقلب الأمور رأساً على عقب عند اغتيال الوزيرة في منزلها على نحو احترافي، وتتوجه أصابع الاتهام إلى سامي.
وبالعودة إلى الدراما الجديدة، يبدو أن lbc تتجه لتقديم ثلاث سهرات دراميّة أسبوعيّاً، مع حلول العام المقبل. وفي الانتظار، اضطرت إلى تأجيل عرض مسلسل «لونا» من سلسلة «زمن» للكاتبة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي وبطولة نادين الراسي ومازن معضم، لمدة شهرين. إذ اضطر الممثلون لوضع أصواتهم على بعض المشاهد من طريق الدوبلاج، بسبب مشاكل تقنية رافقت التنفيذ في إحدى القرى. وستقدم المحطة مسلسل «إلى يارا» في حلقتين أسبوعيّاً.


الرقابة تفرج عن «متل الكذب»

انتهت مشكلة مسلسل «متل الكذب» مع الرقابة. العمل الكوميدي الذي كتبه طارق سويد وأخرجه وليد فخر الدين، حمل سابقاً عنوان «غلطة عيون»، قبل أن تستقر الشركة المنتجة 4 Productions على الاسم الجديد. وأجلت lbc عرضه، لأنه لم يحصل على إذن مسبق من الأمن العام قبل التصوير، غير أن الأمور سويت وبات العمل جاهزاً للعرض. وهو من بطولة طلال الجردي وماغي بوغصن، وريتا حايك، ومي سحّاب، ورانيا عيسى، ووجيه صقر. وتدور أحداثه حول لقاء يجمع بين رجل متزوج يحب زوجته، بفتاة جميلة في متجر للملبوسات، تقلب حياته ثم تجمعهما مصادفات أخرى تقرّب بينهما.