سعدي يوسف *للّذينَ ارتضَوا أن يكون العراق
فندقاً عائماً لا بلاداً.
للّذين ارتضَوا أن يكون العراق
جبلاً من دشاديشِ غرقى.
للذين ارتضَوا أن يكون العراق
سوارَ العشيقةِ...
أن تمسيَ البصرةُ الأُمُّ مبغى الخليجِ
وأن تتنصّلَ بغدادُ من إسمِها...
للّذين ارتضَوا أن يكونوا الأدِلاّءَ
أن يَهَبوا كلَّ ما كنَزَتْ أرضُنا للغريبِ المدجَّجِ
أن يعبُدوا أبرَهةْ
أن يقولوا: العراقَ انتهى...
* * *
هؤلاء
سوف أجمعُهم، ذاتَ فجرٍ بمقهى على جَزْرةٍ بالفراتِ
وأحفرُ أسماءَهمْ في جماجمِهِم
وهمُ الصاغرون ...

(لندن، 12/ 11/ 2010)
* شاعر عراقي
■ ■ ■

لا عيد في بغداد!
احتراماً للأرواح الطاهرة التي سلبها العنفُ الأعمى في بلادنا، وتضامناً مع ذوي ضحايا كنيسة سيدة النجاة، واستلهاماً لكل لحظة خوف عاشها الشهداءُ والرهائن،
تضامناً مع مسيحيي العراق، الذين يستهدفهم العنف، هوية، ووجوداً، وجماعة، ومواطنة، الذين باتوا يقيمون في خوف متنقل، إذ تُهدَّد حياتُهم وأمنهم، من دون دولة قادرة على حمايتهم، ولا مبادرة مجتمعية للذود عنهم،
نعلن، نحن كتلة المثقفات والمثقفين والناشطين المدنيين المنضوين في إطار «مرصد كامل شياع»، إلغاء احتفالاتنا بعيد الأضحى، وعدم عدّه مناسبة لتبادل التهانئ، ونستبدل طقسه بإيقاد شمعة لشهداء الكنيسة.
ونحن نعدّ هذا البيانَ مبادرة ودعوة عامة لسائر العراقيات والعراقيين للانضمام للحملة والتوقيع على البيان.
بغداد ــ مرصد كامل شياع