في الذكرى العشرين على رحيل بطلة مسلسل «عازف الليل»، تقدّم شاشة «المستقبل» شريطاً لم يعرض للثنائي الذي مثّل ظاهرة في سبعينيات القرن الماضي
باسم الحكيم
عبد المجيد مجذوب وهند أبي اللمع سيجتمعان مجدداً على الشاشة الصغيرة. المناسبة هي الذكرى العشرين لوفاة أبي اللمع التي تصادف هذا الشهر (1946 ـــ 1990). أما الزمان والمكان فالاثنين 29 من الشهر الجاري على شاشة «المستقبل» ضمن برنامج «سيرة وانفتحت» مع زافين قيومجيان.
الإعلان الترويجي الذي يظهر على الشاشة الزرقاء منذ أسبوع وأكثر، لا يُفهم منه سوى أن مجذوب وأبي اللمع سيظهران في عمل يعرض للمرّة الأولى، لكن من دون توضيح طبيعة العمل: مسلسل تلفزيوني لم يسبق عرضه، أو فيلم سينمائي لم يجد طريقه إلى الشاشة من قبل؟
يحيط زافين الموضوع بطوق من السريّة والكتمان، ويوعز إلى العاملين معه في البرنامج عدم الكشف عن سر الوصفة السحريّة التي ستجبر عشّاق الدراما اللبنانيّة في عصرها الذهبي، ومحبي الثنائي الناجح على تثبيت الريموت كونترول على قناة «المستقبل» في تلك الليلة، ومتابعة حلقة استثنائيّة من «سيرة وانفتحت». ويلتزم عبد المجيد مجذوب بهذه التعليمات، فيقول لـ«الأخبار»: «لا أريد أن أخذلكم، لكنني وعدت زافين بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل». من هنا، يصر على التقيّد بقواعد اللعبة حتى اللحظة الأخيرة.
ومع ذلك، علمت «الأخبار» أن حلقة «سيرة وانفتحت» ستتخللها سلسلة من المفاجآت، يصعب التكهن بشأنها كلّها، لكن السهرة ستتضمن فيلماً تلفزيونيّاً للثنائي صوّر في ثمانينيات القرن الماضي، يوم أجبرت الحرب اللبنانيّة أهل الدراما على الهجرة فوجدوا فرصة البطولة في الدول العربيّة. هكذا، فُتحت أمامهم

سيعلن زافين خلال الحلقة التحضير لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «حول غرفتي»

أبواب الأردن وقطر والإمارات وسواها، وخصوصاً عبد المجيد مجذوب وهند أبي اللمع إثر نجاح تجربتهما معاً في أكثر من مسلسل هي «حياتي»، و«عازف الليل»، و«حول غرفتي»، و«لا تقولي وداعاً»، و«الانتظار»، للكاتب الراحل وجيه رضوان والمخرج الراحل أنطوان ريمي. باختصار، العمل الذي ستعرضه «المستقبل» لن يكون من أرشيف «تلفزيون لبنان» الذي تخلى عن قسم كبير منه، تحت شعار الاستثمار.
والشريط الذي يعرض على «المستقبل» ولم يكشف عن عنوانه، هو من كتابة مروان العبد الذي عرض له قبل عامين مسلسل «مالح يا بحر»، ويعود قريباً بعملين آخرين هما: «3 ستات برات البيت»، و«الأرملة والشيطان» من إنتاج شركة «فينيكس بيكتشر إنترناشونال».
ويعرض هذا العمل لأول مرّة على الشاشة الصغيرة في لبنان، إذ لم يجد طريقه سابقاً إلى شاشة «تلفزيون لبنان» ولا إلى أي محطة لبنانيّة أخرى. وبالتالي يسجّل لـ«المستقبل» تحقيق سبق في تقديم العرض الأول.
ولن يكتفي زافين بعرض الفيلم، بل سيسترجع مع ضيوفه محطات من الفترة الذهبيّة للدراما المحليّة مع بعض صنّاعها، ومنهم عبد المجيد مجذوب. كما سيفجّر مفاجأة أخرى تمثّل تكريماً حقيقيّاً لصنّاع مسلسل «حول غرفتي»، وتتمثل ببدء التحضير للنسخة الثانية منه مع ممثلين شباب. إنما السؤال: هل هناك من سيعيد كتابة نص النسخة الثانية بروحية تتماشى مع تطور العصر؟ وإذا كان «المستقبل» هو الجهة المنتجة، فمن سيكون المخرج؟ ومن هم الأبطال الذين سيحملون الأمانة بعد هند وعبد المجيد؟


الاثنين 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري 21:45 على «المستقبل»