بعد «مهرجان الفجر السينمائي»، ها هو «المهرجان الدولي لأفلام المقاومة» يحطّ رحاله في بيروت. الدورة الأولى تشبه عملية التجريب، وتكتفي بعرض خمسة أفلام من إيران ولبنان وفلسطين
باسم الحكيم
وصار للسينما الإيرانيّة أكثر من مهرجان في العاصمة اللبنانيّة. الموعد السنوي الثابت هو «مهرجان الفجر السينمائي» الذي تنطلق فعالياته في كانون الثاني (يناير) للسنة الثالثة على التوالي. وهو يقام في مناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلاميّة. أما الموعد الجديد فهو «المهرجان الدولي لأفلام المقاومة» الذي تنظمه المستشارية الثقافية للجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة للمرّة الأولى، بالتعاون مع قناة «المنار»، و«الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات»، و«تجمع سينمائيي الدفاع المقدس» في طهران.
المهرجان الذي يقام في قاعة «رسالات» في منطقة الغبيري (بيروت)، سيستمرّ ثلاثة أيام.
وينطلق عند الثامنة من مساء غد الثلاثاء مع الفيلم الإيراني «كودك فرشته» (الطفل والملاك) للمخرج مسعود نقّاش زاده، ويختتم بـ«أهل الوفا» للمخرج السوري نجدت أنزور (إنتاج «الجمعية اللبنانيّة للفنون – رسالات») يوم الخميس المقبل (20:00). ويتناول شريط الختام العملية الاستشهاديّة النوعيّة التي نفّذتها المقاومة عام 1994 على طريق دير ميماس – مرجعيون (جنوب لبنان)، وعُرفت بـ«عملية الشهيد الحي». علماً بأنّ الفيلم حاز جائزة «مهرجان الفرح».
هكذا ستمثّل الدورة الأولى من هذا المهرجان ما يشبه عملية التجريب، في إطار دراسة ردود الفعل على الأفلام المعروضة بهدف تطوير هذه التجربة في السنوات السابقة. لذلك اكتفى منظّمو المهرجان بعرض خمسة أفلام فقط، بعضها عرض مراراً في مهرجانات سابقة في بيروت وطهران.
إلى جانب فيلمَي الافتتاح والختام، سيعرض الشريط الإيراني «أتوبوس شب» (حافلة الليل) للمخرج كيومرث بور أحمد (الخميس 17:00). وكان هذا الفيلم قد عرض سابقاً في «مهرجان الفجر» الأخير، ولاقى استحساناً جماهيريّاً عند عرضه. وتدور أحداث العمل حول رحلة جنديَّين إيرانيَّين (عيسى وعماد)، وسائق مدني (آمو رحيم) ينقلون 38 أسيراً عراقياً، بعد دخول الحرب الإيرانية – العراقية عامها الثالث.
كذلك سيعرض في المهرجان فيلم «خاكستر سبز» (الرماد الأخضر) سيناريو وإخراج إبراهيم حاتمي كيا (الأربعاء 17:00)، والفيلم الفلسطيني «عصفور الوطن» (الأربعاء 20:00). وفي الشريط الأخير، تدور الأحداث حول يوسف (محمود الشيخ)، وهو فتى فلسطيني فقد والديه في حرب 1967، ثم هاجر مع باقي أفراد عائلته إلى قطاع غزة.
وتبدأ أحداث الفيلم حين يلتقي يوسف بمجموعة مقاومين يهدي له أحدهم عصفوراً، فيتأثّر الطفل بهم ويفكر في كيفيّة الانتقام من قتَلة والديه.
يأتي توقيت المهرجان بعد أيّام من انتهاء «أيام بيروت السينمائيّة»، وقبل يوم واحد على انطلاق فعاليات «مهرجان بيروت السينمائي» (ينطلق في السادس من الحالي). وهو يمثّل أحد النشاطات التي تهتم بها «الجمعية اللبنانيّة للفنون – رسالات»، إلى جانب تقديمها للمسرحيّات والأفلام والأعمال الإنشاديّة التي تحمل الصبغة المقاومة، وكان آخرها حفلة «جداريّة النصر» التي أقيمت في أيار (مايو) الماضي في ذكرى الشهداء عماد مغنية، والشيخ راغب حرب، والسيّد عباس الموسوي.


بدءًا من الغد حتى 7 تشرين الأول (أكتوبر) – مسرح «رسالات» (الغبيري – بيروت) – للاستعلام: 70/806929