انطلق البرنامج الفني الجديد الذي يقدّمه فيني رومي وشانتال سرور على المحطّة اللبنانية. وقد بدا واضحاً أنّ القناة تعوّل على نجومية المذيع في غياب الإنتاج الضخم
ربيع فران
بدأت قناة lbc دورة برامجها الجديدة في الرابع من الشهر الحالي. وللمرة الأولى، نشرت لوحات إعلانية في مختلف المناطق اللبنانية، مبشّرة ببرامجها. بدا واضحاً غياب الإنتاج الضخم والمبهر الذي عوّدته lbc لجمهورها، مثل برامج المنوعات أو البرامج الحوارية التي أصبحت تعتمد بالدرجة الأولى على نجومية المذيع.
ومن بين البرامج الجديدة «عن جدّ»، الذي بدأ عرضه ليلة السبت الماضي. البرنامج مقتبس عن برنامج عالمي آخر يحمل عنوان «إنسايدر». لكنّ النسخة اللبنانية جاءت بسيطة واكتفت بالاعتماد على التقنيات والخدع البصرية.
إذاً بدأ البرنامج بديكور بسيط، اقتصر على طاولة وكرسيين للمقدّمَين شانتال سرور وفيني رومي. والأولى هي ابنة الـlbc، قدّمت منذ سنوات برنامج «سماع قشاع» بإدارة المخرج باسم كريستو، لكنها سرعان ما انتقلت إلى art بعد موجة الهجرة الجماعية للمذيعات من القنوات الأرضية إلى الفضائيات التي غزت البيوت العربية مطلع القرن الحالي. أما فيني رومي، فهو مدير إذاعة «ميلودي أف أم»، وكانت له تجربة تلفزيونية قصيرة في برنامج «آخر الأخبار» على «روتانا».
وبالعودة إلى الحلقة الأولى، كان لافتاً اعتمادها على السرعة في عرض التقارير ومناقشتها. وبحثاً عن انطلاقة قوية، استعان فريق العمل برئيسة تحرير مجلة «الجرس» نضال الأحمدية لما تثيره من جدل يقوّي أي بداية ضعيفة. فتحت الأحمدية النار على زميلها طوني خليفة، وخصوصاً أنّ الجمهور لا يعلم إلا القليل عن الخلاف وتبادل الاتهامات بين الطرفَين. هكذا ظهرت الأحمدية في تقرير سريع، وتحدثت عن خليفة فوصفته بـ«شقفة مذيع»، وقالت إن المحاكم ستقول في النهاية الكلمة الفصل في موضوع الخلاف بينهما. كذلك تخلّل الحلقة لقاء مع المغني رامي عياش الذي ردّ مرة جديدة على المخرج سيمون أسمر. وكان هذا الأخير قد هاجم المغنّي اللبناني في برنامج «مع

عرض البرنامج ليلة السبت يدخله في منافسة شرسة مع «للنشر» على «الجديد»
نضال الأحمدية» في رمضان الماضي. ثم أكد عياش خبر انفصاله عن خطيبته. أما التقرير اللافت، فكان ذاك الذي عرضه البرنامج وتخلّله رصد للأخطاء اللغوية التي وقعت فيها المغنية دارين حدشيتي وهي تتحدّث الفرنسية في أكثر من مقابلة. ومع انتهاء التحقيق، أصرّت شانتال سرور على الاعتذار من حدشيتي، مؤكدة أن فريق البرنامج يحبّها ولا يقصد الإساءة إليها!
وقد رفض مخرج «ستار أكاديمي» طوني قهوجي عرض اسمه على البرنامج، بحجّة أنّه يشرف فقط على فريق العمل وليس هو مَن يتولّى الإخراج. وفي حديث إلى «الأخبار»، تقول شانتال سرور «فكرة «عن جد» لا تزال في البداية، لكنني مرتاحة إلى التجربة»، وخصوصاً أن البرنامج يبثّ على الشاشة التي شهدت انطلاقتها إلى فضائية art حيث قدّمت سلسلة من البرامج كان منها «فايم». وهو البرنامج الذي تعترف بنجاحه الكبير، وخصوصاً في دول الاغتراب. وتعود لتضيف «تجربتي في البرنامج الجديد مختلفة، وقد أصبحت أتابع ما يحصل على الساحة الفنية».
ولا شكّ في أن اختيار «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ليلة السبت لعرض البرنامج الجديد يضعها في منافسة مع برنامج «للنشر» على «الجديد». وبرنامج طوني خليفة يتميّز عن «عن جدّ» بتطرّقه إلى المواضيع السياسية والاجتماعية، لا الفنية فقط. وهو ما يرسم علامات استفهام حيال تسرّب الجمهور من قناة إلى أخرى، وخصوصاً أنّ خليفة هو أيضاً ابن الـlbc، لكنّه خرج منها ليحقّق نجاحاً كبيراً على «الجديد».

الليلة 21:15 على lbc