الباروكة ليست موجودة في القرآن» هكذا ردّت ترك على إطلالة صابرين في مسلسل «شيخ العرب همّام». ملف النجمات المحجّبات عاد مجدّداً إلى الواجهة!
محمد عبد الرحمن
عاد الحديث عن الممثّلات المحجبات إلى الواجهة، لكن هذه المرة، لم تندلع الحرب الكلامية بين أولئك الممثلات من جهة، والمعارضين لظهورهن على الشاشة من جهة أخرى. بل إن المعركة احتدمت بين الفنانات المحجّبات أنفسهن، وتحديداً بين النجمتَين المصريتين حنان ترك وصابرين، اللتين نجحتا في الاستمرار على الشاشة رغم ارتدائهما الحجاب، في وقت تراجعت فيه نجمات كثيرات أبرزهن سهير البابلي وسهير رمزي.
محور الجدل هذه المرة كان موضوع جواز ارتداء المحجّبة للشعر المستعار في إطلالاتها التلفزيونية. والمعروف أن صابرين شاركت في رمضان الماضي بمسلسل «شيخ العرب همّام» مع النجم يحيى الفخراني، وخلعت الحجاب لترتدي مكانه «الباروكة». وهو ما أثار جدلاً كبيراً وقتها. هكذا اختارت حنان ترك التعليق على الموضوع بعدما سئلت إن كانت سترتدي الشعر المستعار إذا تطلّب الدور ذلك. وقد أجابت ترك عن السؤال في عدد من المقابلات الصحافية لتؤكد أنها ترفض ذلك، وأنها لا تقبل ما فعلته صابرين، حتى لو كان هناك من أفتى بذلك لزميلتها.
وقالت ترك إن «الباروكة ليست موجودة في القرآن والسُّنة كي تسأل الشيوخ عن حكم ارتدائها إذا أجبرتها الظروف الدرامية على ذلك». وأكدت أنها لا تستشير الشيوخ في الأعمال المقدمة إليها لأنّ ذلك بعيد عن اختصاصهم. أما صابرين، فلم تردّ على حنان ترك ردّاً مباشراً، بل أطلقت عدداً كبيراً من التصريحات التي تؤكد أن «الباروكة» أجبرتها على إعادة تصنيف نفسها كممثلة محتشمة لا محجبة. وأعلنت أن اختيارها الظهور بالشعر المستعار في «شيخ العرب همام» أمر يخصها وحدها. لكن الممثلة المصرية لم تنكر أن ضميرها كان يؤنّبها، وأنها خافت من فشل العمل بسبب عدم التزامها بالحجاب! وأضافت إنها ظلت متمسكة بفكرة «أن حساب كل إنسان عند الله». وعلى المنوال نفسه، رفضت الانتقادات التي طاولتها بعدما لمست وجه يحيى الفخراني الذي كان يؤدي دور زوجها في المسلسل، وخصوصاً أنها اتُّهمت بالتعامل معه بدلع في بعض المشاهد.

أنّبها ضميرها من فشل «شيخ العرب همام» لأنها بلا حجاب
ولعلّ كل هذه الانتقادات دفعت صابرين لاحقاً إلى القول إنها ليست ممثلة محجبة بل محتشمة. ولم تقف عند هذا الحدّ، بل قالت إنها اكتشفت أنّ الالتزام بالحجاب الصحيح يفرض عليها أن تعتزل الفن وتجلس في منزلها، وهو ما لا تقدر عليه بسبب رغبتها الشديدة في الاستمرار في الظهور على الشاشة، وخصوصاً بعد التألق الذي حققته مع «شيخ العرب همام». والمفارقة أن صابرين قدمت ثلاثة مسلسلات أخرى التزمت فيها بالحجاب أكثر من «شيخ العرب» لكنها لم تحقق النجاح إلا أمام يحيى الفخراني.
وكانت الممثلة التي اشتهرت في مسلسل «أم كلثوم» قد اضطرت إلى ارتداء الباروكة بدلاً من الحجاب بسبب تصوير معظم مشاهدها في المسلسل داخل المنزل. أما النقطة الوحيدة التي جمعت بين حنان ترك وصابرين، فكانت اعتذار الأولى عن مسلسل «أسماء بنت أبي بكر»، والثانية عن «الشيماء» بحجة عدم الاطمئنان إلى توافر الإمكانات اللازمة لخروج العملين بالشكل المناسب، رغم أن كلا العملين كان سيساعدهما على الظهور بالحجاب من دون التعرض للانتقادات!
وبعيداً عن الصراع بين الممثلات المحجبات، أكدت حنان ترك أنها لم تعتذر عن فيلم «جنوب السماء» بسبب الهجوم عليها في الصحافة المصرية، واتهامها بدعم السينما الإيرانية. ورأت أن الفن بالنسبة إليها لا علاقة له بالسياسة، مضيفةً إنّ اعتذارها جاء بسبب تضارب مواعيد التصوير في بيروت مع ارتباطها في مصر. وأكدت أنّها تستعد لتصوير مسلسل بعنوان «رسائل» إلى جانب فيلمَين هما «الأم تريزا»، و«أمنا الغولة».