■ خرجت صوفيا كوبولا (39 عاماً) متوّجةً من «مهرجان البندقيّة السينمائي 67»، الذي اختتم أول من أمس. شريطها «في مكان ما» نال جائزة الأسد الذهبي كأفضل فيلم، وبـ«الإجماع»، بحسب كوينتن تارانتينو. السينمائي الأميركي ورئيس لجنة التحكيم لهذه الدورة وقع في غرام العمل منذ العرض الأول، كما قال أثناء تسليمه الجائزة لصاحبة «ضائع في الترجمة». السينمائية الأميركية هي السيّدة الرابعة التي تنال جائزة «الموسترا» المرموقة، بعد الألمانية مارغريث فون تروتا عام 1981، والفرنسيّة أنياس فاردا عام 1985، والهندية ميرا نير عام 1991. «في مكان ما» الذي تنطلق عروضه التجارية في الصالات الأميركية في كانون الأول (ديسبمر ) المقبل، يروي شذرات من علاقة صوفيا بوالدها فرانسيس فورد كوبولا. من ذكريات التنقل معه من فندق إلى آخر، استقت الابنة قصَّة ممثل شاب (ستيفن دورف) يعيش حياة هوليوود بطولها وعرضها، قبل أن يضطّر إلى التأقلم مع وجود ابنته (إيل فانينغ) الطارئ في حياته. وفيما نال الإسباني ألكس دولا إيغلسيا جائزة الأسد الفضي عن شريطه «السيرك الأخير»، خرج شريط «البجعة السوداء» لدارن أرونوفسكي بجائزة أفضل مؤدية صاعدة لميلا كونيس، في دورة طغت عليها الصبغة الشبابيّة.
■ دخل جورج كلوني رسمياً السباق إلى جوائز الأوسكار من خلال فيلمه الجديد «الأميركي». العمل الذي أخرجه السينمائي والمصوّر الفوتوغرافي الهولندي أنتون كوربين تصدّر إيرادات السينما في أميركا الشمالية لهذا الأسبوع، وحقق 13 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة الأولى على إطلاقه. الفيلم مأخوذ عن رواية بوليسيّة لمارتن بوث صدرت عام 1990. ويؤدي كلوني هنا دور قاتل محترف، يتستّر في ثوب مصوّر فوتوغرافي، أثناء أدائه لـ«مهمّته الأخيرة» في إيطاليا. رغم عناصر الحبكة التقليديّة، وجد بعض النقاد الأميركيين في المادة السينمائية المطروحة ما يمنح بعداً جديداً لهذا النوع من أفلام الجاسوسيّة.

■ قد لا يتّسع جدول مواعيد جان لوك غودار (79 عاماً) لتلقّي جائزة الأوسكار عن مجمل أعماله. أبو الموجة الجديدة سيكرّم إلى جانب فرانسيس فورد كوبولا، والممثل إلي والاش، والمؤرخ السينمائي كيفن براونلو، في حفلة تقيمها الأكاديمية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل منفصلة عن الاحتفالية الرئيسيّة في شباط (فبراير) 2011. صاحب «الاحتقار» لم يؤكِّد بعد مشاركته في هذا التكريم. وقد صرّحت شريكته آن ماري ميافيل للـ«سانداي تايمز» الأميركيّة أنّه قد لا يتكبّد عناء عبور الأطلسي ليتسلّم «تلك القطعة المعدنية»، وأنّه قد يكتفي بإرسال أحد مساعديه لتمثيله. موقف متوقّع من السينمائي العتيق، المعروف بمسافته النقديّة من هوليوود وإنتاجاتها التجارية.

■ بعد عرضه في «مهرجان كان» الماضي ونيله الجائزة الكبرى، وصل شريط كزافييه بوفوا «رجال وآلهة» إلى الصالات الفرنسيّة. العمل أثار جدلاً واسعاً، بعدما اتهمه كثيرون بالتعاطي مع التاريخ الجزائري في التسعينيات بنبرة اختزالية، وها هو يبدأ عروضه التجارية ليفتح الباب أمام مزيد من الجدل. يروي الشريط اغتيال ثمانية رهبان في دير في ضاحية تيبحيرين (جنوب الجزائر العاصمة).