رغم الانتقادات التي طالت «ملكة في المنفى»، فإن نجمة الجماهير بقيت مصرّة على نجاح المسلسل، ففتحت النار في «بدون رقابة» على كلّ من انتقدها أو وجّه ملاحظةً للعمل
محمد عبد الرحمن
لم تقل نادية الجندي الحقيقة كاملة لوفاء الكيلاني! اكتفت بالاعتراف بأنها هي الملكة في ساحة التمثيل. أما النصف الثاني من الحقيقة الذي بقي مبطناً في حديث الجندي ضمن برنامج «بدون رقابة»، فهو أن باقي الممثلات مجرّد... جوارٍ مقارنة بتاريخها الفني. باختصار، لم تحاول النجمة المصرية حتى التظاهر بالتواضع. وكان واضحاً أنها اشترطت على الكيلاني ولو بطريقة غير مباشرة، أن تتعامل معها كملكة بالفعل. والمعروف أن العاملين مع الممثلة الشهيرة في مسلسل «ملكة في المنفى» كانوا ينادونها في الكواليس بـ... جلالة الملكة، متنازلة بذلك للمرة الأولى عن لقبها الأثير «نجمة الجماهير».
إذاً لم تحاول وفاء الكيلاني في حلقة أوّل من أمس الأربعاء، استفزاز الجندي كثيراً أو التوقف عند تصريحاتها غير المنطقية.
مثلا،ً قالت الجندي إنها لا ترى نجمة حقيقية بين ممثلات الجيل الحالي، رغم إشادتها بأحمد السقا وكريم عبد العزيز. كما كان واضحاً غضبها غير المعلن على غادة عبد الرازق التي ظهرت في مسلسل «الباطنية» في الشخصية نفسها التي أدّتها الجندي قبل 30 سنة في فيلم يحمل العنوان نفسه. كذلك، وجّهت سهام الغضب نحو وفاء عامر التي يبدو أنها سبّبت لها صداعاً مزمناً بسبب المقارنة بين أداء عامر لشخصية الملكة نازلي في مسلسل «الملك فاروق» والطريقة التي أدت بها الجندي الشخصية نفسها. وأصرت النجمة المصرية على ظهور الملكة مرتدية الجينز. وقالت الجندي إن ذلك كان طبيعياً خصوصاً بعد سفر نازلي إلى الولايات المتحدة خلال السبعينيات وكان الجينز قد ظهر بالفعل وقتها، «ولم يكن ممكناً أن تطل الملكة بملابس الأربعينيات نفسها طوال المسلسل».
وكعادتها، أرجعت الجندي هجوم النقاد عليها إلى التربص الدائم بها. واتهمت بعض الفنانات بأنهن وراء هذه الحملات، رافضة الاعتراف

اكتفت وفاء الكيلاني بطرح الأسئلة وشنّت الجندي هجوماً شرساً على عادل إمام
بأنّها كانت تخاطب الكاميرا طوال المسلسل، ومؤكدة أنها أدّت دورها بكل عظمة. وأضافت الجندي أنّ الرهان على قدراتها التمثيلية لن يكون في مصلحة من يشككون بها، وإلا لما حصلت على لقب «نجمة الجماهير» واستمرت تنافس على شباك التذاكر لسنوات طويلة. ولم يسلم من غضب الجندي، النجم عادل إمام. إذ أبدت غضبها الشديد بسبب الانتقادات التي وجّهها «الزعيم» للمسلسلات التاريخية ومن بينها «ملكة في المنفى» لأنها تشوّه التاريخ، فأعلنت أنها ترفض أي مزايدة على وطنيتها وأنها كانت تنتظر من نجم بحجم عادل إمام أن يتصل بها للتهنئة لا أن يطلق هذه التصريحات.
من جهة أخرى، قالت نادية الجندي إن «ملكة في المنفى» لم يتطرق إلى مسألة تحوّل نازلي إلى المسيحية، لأن ما يقال عن هذا الموضوع «شائعات غير ثابتة تاريخياً، لهذا فضّل فريق المسلسل عدم الخوض فيه».
وكررت «نجمة الجماهير» تصريحات سابقة عن براءتها من تقديم مشاهد ساخنة مقارنة بما يقدّم الآن على شاشة السينما التي تشهد ظهور أفلام ومسلسلات يقلد صنّاعها أفلامها الشهيرة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. أما الكيلاني فالتزمت الحرص، على غير عادتها، مكتفية بطرح الأسئلة ومبتعدة عن أي عملية استفزاز لضيفتها التي تكبّدت عناء الانتقال من القاهرة إلى بيروت!