عماد خشان
مصّاصو الدماء في «كسوف» لهم مشاعر وحق في الوجود
والأخيار هنا هم مصّاصو الدماء «المهذبون» والمحافظون على عهودهم، في مقابل الجيل الجديد من مصّاصي الدماء الذين يريدون كسر التوافق مع الأجناس الأخرى. يسود توازن حذر في العلاقات، فكلّ شيء معلّق على قشة قد تقصم ظهر التعايش والإخاء. كأنّنا في ضيعة الرحابنة، وفي حكاية بنت الضيعة الجميلة التي يمكن أن تقع في حب أكثر من غريب هذه المرة، ما دام لن يسرق الجرة. هذا النوع من الأفلام الموجهة إلى المراهقين يركّز على رسالة التسامح وقبول الآخر والاستعداد للعيش معه من دون أفكار مسبقة. لكنّه نجح في استقطاب جمهور من الراشدين أيضاً.
ليست سلسلة Twilight أول عمل سينمائي يتناول مصّاصي الدماء، لكنّها تصوّرهم كائنات ذات مشاعر وأحاسيس. السلسلة كلّها دعوة إلى الترويج لذلك المنهاج المسالم الذي يقبل الجميع رغم كل الفروق، ما دام الجميع يحيون بسلام ضمن القانون. وهذا باختصار هو عنوان التجربة الأميركية كبلد مهاجرين، وكنقطة التقاء الطبيعة مع الحضارة، والوحشية مع المدنية، والأسطورة مع العلم... جاكوب وجمع «المستذئبين» في العمل اختيروا من المنحدرين من الهنود الحمر...
في النهاية، هل ستجد بيلا نفسها زوجة لرجلين أم زوجة رجل وعشيقة آخر؟ لمعرفة الإجابة، علينا انتظار الأجزاء المقبلة من Twilight تحت عنوان Breaking Dawn وستكون في فيلمين يعرضان في الـ2011 و2012.

«سينما سيتي» (01/899993)، «غراند كونكورد» (01/343143)، «غراند ABC» 01/209109