◄ بعد مسيرة شعرية وضعت اسمه بين أبرز شعراء السبعينيات، يفاجئنا أمجد ناصر بباكورة روائية بعنوان «حيث لا تسقط الأمطار» (دار الآداب). هنا، يخوض الشاعر الأردني مغامرة سردية خطرة ينقل فيها نبرته الشعرية إلى منطقة يتلاطم فيها النثر على أكثر من مستوى داخل الرواية التي يعود بطلها إلى وطنه بعد غياب استمر عشرين عاماً، ويستعيد خلالها أحداثاً ومنعطفات خاصة وعامة من منظور الزمن الراهن.
◄ صدر حديثاً عن «منتدى المعارف»، كتاب «قراءة النص الديني عند محمد أركون» لعبد المجيد خليقي. يقدّم الباحث المغربي قراءة تجديدية حداثية للمشروع الباحث والمفكر الجزائري، تتضمن دراسة تحليلية للخطاب الأركوني ولممارسته النقديّة. الكتاب قدّم كأطروحة لنيل الدكتواره في الفلسفة، وفيه يدخل خليقي منهج المقارنة بين فكر أركون وغيره ممن شاركوه التصوّر نفسه، كما يفنّد كيفيّة توظيف المفكر الجزائري لأدوات الحداثة الفكرية من أجل تقويم التراث.

◄ بعد صدور روايته «الركض وراء الذئاب» مطلع العام الحالي عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، تصدر المؤسسة روايةً جديدة من توقيع علي بدر. في «الجريمة الفن وقاموس بغداد»، يكتب الروائي العراقي عن الطائفة الخواجيّة السريّة التي نشأت في سنوات العصر العباسي الأخيرة، وكانت تؤمن بالفن وبالحكمة الأزليّة. يستعيد صاحب «بابا سارتر» في عمله الروائي هذا قصّة المدارس والحركات السريّة في بغداد العباسيّة، بأسلوب يحاكي فنّ المنمنمات والزخرفة العربيّة الإسلاميّة.

◄ تحت عنوان «شغف» (دار تغيير)، تصدر ألفت التنير ديوانها الأوّل. التجربة التي يكتب مقدّمتها الشاعر جورج جرداق، تضمّ قسماً للقصائد المكتوبة بالفصحى تحت عنوان «بوح»، فيما حملت القصائد المكتوبة بالعاميّة عنوان «نغش».

◄ عن نصوص مؤيد الراوي وقصائده، كتب سركون بولص مرة أنها تتسم «بمسحة سحريّة وبقدرة على تحريك المخيلة إثارة الجدل». الشاعر العراقي كان من أحد أبرز أقلام «جماعة كركوك» الشعريّة التي قادت حركة التجديد في القصيدة العراقيّة خلال الستينيات، انقطع طويلاً عن النشر. صاحب «احتمالات الوضوح» يعود بديوان جديد تحت عنوان «ممالك» (الجمل). فرصة لنعود إلى نصّه الذي انتصر منذ البداية لتقنية قصيدة النثر معتبراً التفعيلة وإيقاعاتها مضادة لحرية النص المفتوح.

◄ بقدر كبير من الخصوصيّة، وفي شكل يقارب قصائد الهايكو اليابانيّة، تكتب سعاد جروس قصائد ديوانها «هكذا أحبّه» (الكوكب ــــ الريّس). الشاعرة والصحافيّة السوريّة كانت قد أصدرت عام 2008 باكورتها الشعريّة «رمان». ها هي تواصل هنا نظم قصائد عن موسكو، وباريس، ونوتردام، عن غزة والعراق، عن مريم والمجدليّة، عن «لقاء خاطف»، وعن انتظار سنّ اليأس. فرصة جديدة لاكتشاف لغة جروس الشعرية التي عرفناها في مقالاتها في «الكفاح العربي» وموقع «الجمل»، وكمراسلة لجريدة «الشرق الأوسط» في لندن.