«معرض دمشق الدولي للكتاب»: منين أجيب ناس؟
خليل صويلحمصادرة روايتين ومنع «الجمل» من المشاركة
نتجوّل في الأجنحة، فنسمع الشكوى ذاتها من تراجع نسبة المبيعات موسماً وراء آخر. قارئ اليوم بات عملة نادرة، وقاعة الندوات شبه خالية، رغم النداءات المتكررة لحضور أمسية شعرية لشاعر شبه مجهول. نسأل عن «المقهى الثقافي» فنكتشف أن الفكرة غائبة في الأصل. أمّا حفلات التوقيع فتحتاج إلى كاتب مغامر كي يجلس وراء طاولة خاوية إلا من بعض العابرين. لكن ما أحوال الرقابة؟ يجيب ناشر عربي بأنّه لم يغامر بإحضار عناوين، يعلم سلفاً أنها ستُمنع، فيما تروّج ظاهرة البيع «من تحت الطاولة» لدى بعض الناشرين السوريين لكتب ممنوعة. «دار الساقي» وضعت في مقدمة جناحها أعمال السورية هيفاء بيطار، وبينها مجموعة قصصية جديدة بعنوان لافت هو s.m.s، إضافة إلى عناوين أخرى «السلفية الجهادية في السعودية» لفؤاد إبراهيم، و«القصص القرآني» لمحمد شحرور. من جهتها طرحت «دار الآداب» مجموعة روايات جديدة هي «حيث لا تسقط الأمطار» لأمجد ناصر، و«حبي الأول» لسحر خليفة، و«أنثى السراب» لواسيني الأعرج... واقترحت دار «رياض الريس» أكثر من عنوان روائي «جنود الله» لفواز حداد، و«أقاليم الخوف» لفضيلة الفاروق، و«حبل سري» لمها حسن. في المقابل، صودرت روايتان سوريتان من جناح «دار نينوى» هما «تجليات جدي الشيخ المهاجر» لحسيبة عبد الرحمن، و«سيد الهاوما» لعبد الناصر العايد، فيما منعت «دار الجمل» من المشاركة في المعرض في اللحظة الأخيرة «لمخالفتها الشروط المطلوبة» وفقاً لما تردَّد في كواليس المعرض.