Strong>وسام كنعانللسنة الخامسة على التوالي، ستشهد العواصم العربية ما يشبه حظر التجوال لدى عرض الجزء الخامس من السلسلة الشامية «باب الحارة»، للمخرج مؤمن الملا شقيق بسام الملا. والمعروف أنّ هذا الأخير الذي أنجز الأجزاء الأربعة الأولى من العمل، سبق أن تعاون فنياً مع أخيه مؤمن. ويومها، كانت الأخبار ترد من مواقع التصوير لتفيد أنّ مؤمن هو من يتولّى الإخراج فعلياً لانشغال أخيه حيناً، أو توعّكه صحياً أحياناً.
وربما هذا هو السبب الذي جعل اسم مؤمن يظهر هذا الموسم للمرة الأولى بطريقة علنية، مع إبقاء اسم بسام مشرفاً عامّاً على المسلسل. ويُجمع المراقبون على أن مهمة الإشراف تليق بـ «الآغا»، وهو اللقب الذي يروق بسام كثيراً، ويطلقه عليه بعض أفراد الوسط الفني السوري للتقرّب منه والوقوف أمام كاميرته.
الجزء الخامس من «باب الحارة» سيشهد مفاجآت كثيرة، لعلّ أهمّها إعلان منتجيه عن جزء سادس، بعدما صُدم قسم كبير من الجمهور لدى إعلان انتهاء سيرة دمشق الفاضلة مع الجزء الخامس. كذلك، ستدخل شخصيات جديدة أهمّها شخصية أبو دياب، التي يؤديها النجم قصي خولي. والمفارقة أنّ خولي نفسه جسّد شخصية كوميدية في إحدى لوحات مسلسل «بقعة ضوء» سخر فيها من المبالغة في أداء نجوم «باب الحارة»، وطريقة الماكياج واللباس، وكذلك انتقد أسلوب الملا في التخلص من نجوم عمله عند خلافه معهم وملاقاتهم المصير نفسه... وهو قتل الشخصية التي يؤدونها في العمل.
من جهة أخرى، قد تكون أهم الأحداث التي سيشهدها المسلسل هي تولي معتز (وائل شرف) منصب «العكيد» خلفاً لخاله أبو شهاب، المغفور له (سامر المصري)، بقرار إخراجي، بعدما انسحب المصري من الجزء الرابع! هكذا، أطل النجم الوسيم وائل شرف عبر أحد المواقع الإلكترونية ليزفّ إلى مشاهدي «باب الحارة» أنّ المزاد الفني على منصب العكيد استقر عنده، وسيتولّى على مدى ثلاثين حلقة حماية الحارة! وبدا أن شرف فرِحَ إلى حدّ كبير بدوره الجديد، فقال: «منصب العكيد يعادل منصب وزير الحربية عند البدو». وهو طبعاً تصريح غير صحيح، وخصوصاً أن البدو لم يملكوا يوماً وزير حربية.
أيضاً، «فجّر» «أبو العز» مفاجأة من الوزن الثقيل حين قال إنّ الخيزرانة الشهيرة التي حملها في كل الأجزاء السابقة، ستلقى مصيراً أسود، لأن صاحبها قرر الاستغناء عنها وعلّقها على الحائط إلى جانب نزقه وعصبيته، بعد حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه!


أبو حاتم مُلهم الثورة

لم تكن تصريحات وائل شرف التي بالغ فيها بوصف أهمية دور العكيد يتيمة على الساحة الإعلامية، إذ سبق لوفيق الزعيم (أبو حاتم) أن قال: «إنّ شبّاناً فلسطينيّين جاؤوا خصيصاً من الأرض المحتلة كي يتصوّروا مع أبو حاتم». ولم يقف عند هذا الحدّ بل أضاف: «هؤلاء الشباب طلبوا أخذ ثياب رجال الحارة كي يرتدوها أيام عيد الفطر أمام الاحتلال».
ربما يحق لأبو حاتم تقمّص الشخصية التي أدّاها في العمل الشامي، وتناسي شخصيته الحقيقية، ما دامت هذه الشخصية قد صنعت له الشهرة التي افتقدها طيلة مسيرته الفنية.