آثار الحكيم تهاجم إيناس الدغيدي، والمخرجة المصرية تحاول إحراج مصطفى الفقي، وأحمد شوبير يطلق تصريحات جديدة... انطلاقة البرامج الحوارية تنذر بموسم حامٍ، مع أن بعض الحلقات لم تقدّم أي جديد
محمد عبد الرحمن
كما كان متوقعاً، اختار صنّاع البرامج الرمضانية الشهيرة الحلقات الساخنة لعرضها في أول أيّام شهر الصوم. لكن سخونة الحلقات كانت نسبية. بعض تصريحات الضيوف التي تعدّ مثيرة بالنسبة إلى العاملين في برنامج معيّن، قد تعدّ قديمة ومستهلكة بالنسبة إلى قسم كبير من المشاهدين. ويمكن القول إن فكرة برنامج «2 في 2» على شاشة «دريم» قد ضمنَت لمقدِّمَيه باكراً، حجز مكان مميّز في سباق البرامج الرمضانية. وفي كل حلقة، يحاور مجدي الجلاد ووائل الإبراشي شخصيتَين شهيرتَين، بينهما خلاف فكري أو شخصي. ثم تتمّ مواجهة كل منهما بآراء الآخر. وفي الحلقة الأولى، بدأ الحوار بين الجلاد والفنانة آثار الحكيم التي هاجمت طويلاً غريمتها في الحوار الآخر إيناس الدغيدي. وقالت الحكيم إنّ المخرجة المصرية «تدّعي أن المجتمع بأكمله يعاني من الكبت الجنسي، وتتعاطى مع هذه القضية على اعتبارها قضية رأي عام». ثمّ وجّهت الفنانة المصرية سؤالاً للدغيدي «أنت مطلقة منذ عام، فكيف تعاطيت مع الكبت الجنسي خلال هذه المدّة؟». من جهتها، أجابت إيناس الدغيدي بطريقة قاسية قائلةً إنه بعدما طلّقت الحكيم زوجها، عادت وتزوّجت بشاب يصغرها بعشر سنوات، «فهل كان ذلك لمواجهة الكبت الجنسي؟». ورفضت المخرجة المثيرة للجدل تضخيم هذا الموضوع، مؤكدةً أنّها تركّز في أفلامها على فئات عمرية معيّنة كما حدث في شريط «مذكرات مراهقة». وأضافت أنها تزوّجت وأنجبت ولن يمثّل الكبت الجنسي أزمة بالنسبة إليها، لكنها «تتكلم على الشباب الذي لجأ إلى الإنترنت لإخراج الطاقة المكبوتة في داخله». الدغيدي أطلّت مرة أخرى في أول أيام رمضان، لكن كمذيعة في برنامج «الجريئة والمشاغبون» على شاشة «نايل سينما» الذي تحاور من خلاله المفكرين والصحافيين عكس النجوم الذين بدأت معهم الموسم الأول من البرنامج في رمضان الماضي. لكن الدغيدي كالعادة فرضت شخصيتها وأفكارها على الحوار كما حدث مع النائب والسياسي المعروف مصطفى الفقي. هكذا عندما طالب بحظر النقاب، قالت له إن ذلك «يعني إعطاء الشرعية للحجاب»! واستمرّ الجدل طويلاً في محاولة من الدغيدي لانتزاع تصريح من الفقي ضد الحجاب. وهو ما لم يحصل، إذ قال السياسي المصري إن الحجاب موضوع يخصّ الفقهاء. أما النقاب فممنوع لأسباب أمنية.
كذلك تطرّقت الدغيدي إلى علاقة الفقي بزوجته وحكايات الرجال الذين يخونون زوجاتهم. هنا أكّد الفقي بخجل أنّ زوجته تفهم طبيعة عمله وعلاقاته مع الناس. ثمّ حاول تغيير مجرى الحديث من خلال مدح الدغيدي والقناة، فما كان منها إلا أن سألته «هل تعرف ما هي القناة التي تطلّ منها؟»، في إشارة إلى أن الضيف حضر لمجرّد أنها هي المحاوِرة من دون الاهتمام بالمحطة التي تبثّ الحلقة.
أما في برنامج «حوار صريح جداً» الذي يعود بعد غياب عشر سنوات، اختارت منى الحسيني أن تكون ضربة البداية مع ليلى غفران. لكن الحلقة فشلت في الخروج بأي جديد. إذ كررت المغنية المغربية الدفاع عن موقفها بعد مقتل ابنتها، ونفت تورّط ابن «مسؤول كبير» في الجريمة. وقالت إن منتج ألبومها هو الذي طرحه في الأسواق ولم يكن لها أن تمنعه، مؤكدة أن الدنيا أصبحت صغيرة جداً بعد وفاة ابنتها. وأضافت غفران إنها «ستسأل الله يوم القيامة القصاص ممن شهّروا بي على صفحات الجرائد، فقط لتحقيق مبيعات مرتفعة».

رأت آثار الحكيم أنّ الدغيدي تتّهم المجتمع كلّه بالكبت الجنسي
ولم يكن مستغرباً أن تواجهها الحسيني بمقطع الفيديو الشهير الذي تداعب فيه غفران زوجها السابق أنس دعية. وفي كلام مستغرب، قالت الحسيني إن هذا الشريط انتشر بعد وفاة ابنة غفران، واعتبره البعض دليلاً على عدم شعورها بالحزن، معتمدةً بذلك النهج نفسه الذي اعتمدته الصحافة الصفراء التي روّجت لهذا الكلام، في حين أن الشريط موجود على الإنترنت منذ خمس سنوات على الأقل. من جهتها، وُفِّقت لميس الحديدي في الحلقة الأولى من برنامجها الجديد «دوام الحال» وحصلت من أحمد شوبير على تصريحات جديدة، بدا معها الكابتن كأنه تعلم الدرس جيداً كما قال حرفياً. وقرر بالتالي أن لا ينحاز مرة أخرى في برامجه لشخصيات من أي طرف في الشارع الرياضي. وركّز في هجومه، الهادئ هذه المرة، على رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر، مؤكداً أنه يضرب له حساباً أكثر من غريمه اللدود مرتضى منصور لأن الأخير صريح في العداوة، بينما زاهر يعرف كيف يستخدم أسماءً كبيرة في الدولة المصرية، من بينهم نجلا الرئيس مبارك ليوهم كثيرين أن الدولة غاضبة من أحمد شوبير. وكرّر الكابتن الشهير الاعتذار عن تصريحاته التي اتهم فيها مسؤولين في الاتحاد المصري بتدبير حادث الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري. وهي التصريحات التي أدت إلى منعه من الظهور على الشاشات والإذاعات الرسمية وأبعدته عن قناة «أو تي في» المصرية حتى عاد من جديد للظهور على قناة «مودرن كورة».





مناظرة فنية أم سياسية؟

ضمن الفقرات الرمضانية لبرنامج «مصر النهاردة»، يقدم الإعلامي خيري رمضان مناظرة تلفزيونية بعنوان «سؤال بسؤال». وسيقف المذيع بين ضيفَيه كما يحدث في المناظرات السياسية الأميركية ويوجه كل منهما سؤالاً لللآخر. ثمّ يسمح لكل منهما بالإجابة عن كل سؤال في مدة لا تتجاوز دقيقة ونصف. وكانت المواجهة الأولى بين المخرج خالد يوسف (الصورة)، والمخرج عبد الله كمال اللذين كررا الاتهامات المتبادلة بينهما طيلة خمس سنوات. هكذا رفض كمال المضمون الذي يقدمه خالد يوسف في أفلامه. فيما رأى هذا الأخير أن انتماء رئيس تحرير «روز اليوسف» إلى الحزب الحاكم هو وراء هجومه العنيف على معظم المثقفين المصريين الذين يعارضون النظام.