◄ يعيد «مركز دراسات الوحدة العربية» طبع كتاب المفكّر العربي عزمي بشارة «في المسألة العربية ـــــ مقدّمة لبيان ديموقراطي عربي» في نسخة مزيدة ومنقّحة. يستعرض الكتاب معوّقات التحول الديموقراطي في الوطن العربي من خلال المساهمة الفكريّة في بناء الرابط المشترك بين الفكرة القوميّة والديموقراطية. ويخلص الكتاب إلى أنّ تطبيق الحل الديموقراطي في الإطار القومي، لا يمكن أن يجري من دون مشروع سياسي وطني. على مدى عشرة فصول، يقوم المؤلّف بتحليل أكاديمي، معالجاً أدوار الثقافة والريع والانتماءات «دون القومية»، في إعاقة التحول الديموقراطي العربي. كتاب يقارب قضايا الهوية والمواطنة والجماعة السياسية العربية.
◄ بعد روايته «إعجام»، ها هو الشاعر والكاتب سنان أنطون يصدر روايته الثانية «وحدها شجرة الرمان» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر). يروي الكاتب العراقي هنا قصة شاب عراقي يولد في عائلة تمتهن غسل الموتى وتكفينهم. يبدأ بالعمل مع والده صغيراً لكنه ينجرف نحو الفن ويتمرد على والده ويصر على دراسة النحت. لكن بعد الحرب الأخيرة والاحتلال وموت والده، يضطر الشاب إلى العودة إلى مهنة غسل الجثث. ومع تفاقم العنف الطائفي، تتراكم الجثث أمامه وتهيمن جدلية الحياة والموت وتداخلها على أفكاره. رواية تطرح أسئلة عن عنف التاريخ.

◄ العروبة والإسلام، القطرية، القومية، الديموقراطية، الحرية، النظم السياسية، العلمانية وصولاً إلى المرأة والحجاب، كلّها مواضيع يطرحها جاد الكريم الجباعي على «أحد قدامى البعثيين» نبيل الشويري. في كتاب «الهوية والذاكرة ـــــ حكايات من كعب الدست» (الريّس)، حوار يستعرض تجربة الشويري، الذي رافق تأسيس حزب العبث منذ بداياته. وفيه يستكمل الجباعي ما بدأه الصحافي صقر أبو فخر في كتاب سابق صدر عام 2008 بعنوان «سورية وحطام المراكب المبعثرة». العمل مراجعة لتجربة البعثيين الأوائل، ووقفات مع الذاكرة العربية والهويات والانتماءات العديدة التي تشكلها.

◄ «لم أعرف كيف نجوت/ لم أمت/ لكنني رأيت من مات/ رأيت القتلى أكثر حياءً من القتلة/ والأطفال الموعودين بالجنّة». بهذه الكلمات يفتتح الشاعر والإعلامي زاهي وهبي ديوانه الجديد «كيف نجوت». العمل الصادر أخيراً عن «الدار العربيّة للعلوم ناشرون» يضمّ أربعة فصول «مشاة الريح»، و«دعاء السفر»، و«تعرف عطرها» و«مفرد مثنّى».

◄ علاقة الأدب بعلم النفس بدأت تتنامى على نحو لافت في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، قبل أن يتزايد الاهتمام بهذا المنحى لاحقاً. في كتابه «أشهر الروايات الدرامية العالمية ودوافعها النفسية» (الدار العربية للعلوم ناشرون) يسعى عبد العلي الجسماني إلى التوليف بين الأدب وما يبحثه من مسرحيات تراجيدية وبين علم النفس. يرى الكاتب أنّ التراجيديات الإنسانية لا يمكن فهمها على نحو أوفى إلا عبر تشريح المسرح التراجيدي مثلاً. وفي المقابل، يستعرض كيف استثمر الأدب والنقد الأدبي اكتشافات علم النفس ليتحرّى عن كينونة الإنسان.