ليل الخامس من كانون الأول (ديسمير) 1791، لفظ ولفغانغ أماديوس موزار أنفاسه الأخيرة في فيينا، ولما يتجاوز الخامسة والثلاثين. وقد أسبغ موت صاحب «عرس فيغارو» في سنّ مبكرة، لمسات خاصة على أسطورته، ودغدغ مخيلات الكثيرين... هناك 118 سبباً محتملاً لوفاة موزار، يقول لنا اليوم جراح العظم الأميركي المتقاعد وليام ج. داوسن. وفي دراسة تناولتها صحيفة «نيويورك تاميز» أخيراً، أشار الأستاذ المحاضر في «جامعة نورثوسترن» إلى أنّ سبب وفاة موزار الحقيقي سيبقى لغزاً إلى الأبد.وأشار داوسن إلى أنّ جميع التحليلات المرتكزة على مراسلات عائلة المؤلف، وعلى وصف قدّمه أحد الأطباء الذي عاينه على سرير الموت، تفتقر إلى الدقّة... وفي دراسة شاملة، توجز جميع التأويلات، أشار الباحث إلى أنّ الأسباب المعقولة تترواح بين التسمم، والعدوى، وأمراض الشرايين، أو الروماتيزم... مع ترجيحه لقصور كلوي كان بين عوارضه تغيُّر في شكل أذن موزار!