طوني خليفة يواجه ثلاث دعاوى، ونضال الأحمدية قد تقاضي المنتج عمرو عفيفي، ومطالبات بترحيل ميس حمدان من مصر... رمضان البرامج الحوارية لن يمرّ بخير!
محمد عبد الرحمن
في برنامج «دوام الحال» الذي تقدّمه لميس الحديدي، تظهر على الشاشة عبارة «حق الرد مكفول للجميع». يبدو ذلك مفهوماً، وخصوصاً أنّ تصريحات ضيوف البرنامج غالباً ما تطال شخصيات عامة. لكن طبعاً، هذه العبارة وحدها لا تعني أن الرد سهل. فلا يمكن أن تخصّص الإعلامية المصرية حلقة لكلّ شخصية طالها نقد أو هجوم في البرنامج. وإن كانت لميس قد برّأت ذمّتها بهذه العبارة، فإنّ برامج حوارية أخرى تواجه حالياً طريق المحاكم. إذ يبحث المتضررون عن عقاب وليس عن حق الردّ فقط. والأغرب أن الصراع القانوني لم يعد بين الضيوف ومنافسيهم، بل بين صنّاع هذه البرامج.
هكذا تردّد أن نضال الأحمدية قررت مقاضاة منتج برنامجها «مع نضال الأحمدية» الذي يبث حالياً على قناة «القاهرة والناس» بسبب مستوى البرنامج السيّئ. وتعزو الأحمدية ومعها مخرج البرنامج كميل طانيوس ذلك إلى إصرار المنتج عمرو عفيفي على إجراء مونتاج البرنامج في القاهرة رغم أن التصوير تم في بيروت. إضافة إلى أن عفيفي، بحسب طانيوس، طلب تصوير تسعين دقيقة مع كل ضيف رغم أن مدة الحلقة لا تتجاوز نصف ساعة. كما نفت الأحمدية أن تكون مسؤولة عن الإعلان الذي وردت فيه عبارة «حوار قد يكون الأخير مع الشحرورة». وهي العبارة التي أثارت استياء كثيرين على اعتبار أن صنّاع البرنامج يتوقعون وفاة النجمة صباح قريباً. ولكن «الشحرورة» خالفت التوقعات، وظهرت في حلقة من برنامج «إثنين في اثنين» مع الإعلامي وائل الإبراشي. ولا تقف المشاكل التي تواجه «مع نضال الأحمدية» عند هذا الحدّ بل كتبت الناقدة المصرية حنان شومان مقالةً على موقع «اليوم السابع» هاجمت فيه منتج البرنامج لأنه دفع لها نصف أجرها فقط عن ست حلقات أعدّتها.
وعلى «القاهرة والناس» أيضاً، يواجه طوني خليفة وبرنامجه «بلسان معارضيك» ثلاث دعاوى قضائية حتى الآن. وسبّبت الحلقة التي استضاف فيها خليفة الإعلامي تامر أمين تحريك دعويين ضدّ البرنامج، الأولى من جريدة «الفجر»، والثانية من الكاتب الساخر فؤاد معوّض. وقرّرت «الفجر» رفع دعوى سبّ وقذف، بعدما اتهمها أمين بإذكاء الفتنة الطائفية في مصر. فيما قرر معوّض اللجوء إلى القضاء بسبب «كلام أمين غير اللائق» في ردّه على منتقديه.

دعوى على شعبولا بعدما دعا إلى توزيع الحشيشة مع السلع التموينية!

أما الحلقة التي استضاف فيها خليفة عصمت السادات (ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات) فقد أثارت غضب المستشار مرتضى منصور. إذ اتهمه السادات بأنه «صنيعة النظام وأن القضايا التي يحركها لها أهداف سياسية». هكذا قرّر منصور رفع دعوى لا تطال السادات فحسب بل خليفة ومالك القناة طارق نور.
من جهته، لم يكتف المحامي عبد الحميد شعلان بالحملة الإلكترونية ضد برنامج «100 مسا» الذي تقدّمه الممثلة الأردنية ميس حمدان، بل رفع دعوى قضائية يطالب فيها بوقف البرنامج وترحيل حمدان خارج البلاد!
أما القضية الأطرف فهي تلك التي حرّكها أحد المحامين ضدّ شعبان عبد الرحيم بتهمة «الترويج للحشيش على شاشات التلفزيون». وكان «شعبولا» قد تحدّث في برنامج «حمرا» الذي يقدّمه إبراهيم عيسى على «موجة كوميدي» عن ضرورة «توزيع الحشيش مع السلع التموينية مثل السكر والأرز». لكنّه عاد ليقول إنّ ذلك لم يكن سوى نكتة، وأنّه شخصياً يقوم بدور فعّال في مكافحة المخدرات.
ويبقى اللافت أن آثار الحكيم نفت ما تردّد عن رفعها دعوى قضائية ضدّ المخرجة إيناس الدغيدي بعد المواجهة العنيفة بينهما في برنامج «إثنين في إثنين» وتركّزت على موضوع «الكبت الجنسي» (راجع «الأخبار» عدد ١٣ آب/ أغسطس ٢٠١٠).