القدس ــ مصطفى مصطفىمن النقاشات داخل الأمسية، لاحظنا أنّ الشباب يعتبرون الندوات الثقافية التي تقام في القدس ـــــ على ندرتها ـــــ علامة على مشهد رتيب يتكرر في مدن فلسطينية عدة، فيما يبدو أن المثقفين الشباب يفضلون إحداث قطيعة مع «المألوف» وصُنع مساحاتهم الخاصة.

مشروع لتدريس الكتابة الإبداعيّة في فلسطين

«ورشة القدس للكتابة»، و«ورشة فلسطين للكتابة» (نجوان درويش من القائمين عليها أيضاً) تتلاقى مع انتشار موجة محترفات الكتابة الإبداعية في بعض بلدان المنطقة العربية. وإن كانت «ورشة القدس» محترفاً صغيراً لتعليم الكتابة الإبداعية في مدينة محتلة ومعزولة هي القدس، فإن مشروع «ورشة فلسطين» يبدو أوسع وأبعد طموحاً. إلى جانب ورشات الكتابة الإبداعية بالعربية والإنكليزية، فإنه يعد حالياً لمنح درجة الدبلوم في الكتابة الإبداعية في فلسطين من أجل «تذويت تدريس الكتابة الإبداعية وترسيخ الكتابة كخيار في الحياة».
وعليه، يمكننا القول إنّ «ورشة القدس» نجحت في أمسيتها الأولى في تقديم كاتبين واعدين بنصوصٍ مبشّرة. «الورشة» وعدت بلقاء شهري دوري يستكمل هذه الأمسية التي أدارها المسرحي موسى ازحيمان، والفنانة دورين منيّر غناءً وعزفاً على العود. وكل هذا على بعد أمتار من «باب الساهرة» إحدى بوابات القدس العتيقة.
www.palestineworkshop.org