عكس القنوات المحلية، قرّرت الشاشة البرتقالية أخيراً إطلاق سلسلة من البرامج الجديدة، أبرزها برنامج كارلوس عازار الفني الذي يبدو حتى الساعة باهتاً وشبيهاً ببرامج السبعينيات
باسم الحكيم
بعد سلسلة الأزمات التي أثارتها برامجها الكوميدية، أي «لول»، و«أوفريرا»، بدأت قناة OTV التحضير لمجموعة برامج جديدة. ولعلّ أبرزها «سيناريست» الذي وضع فكرته ويعدّه روبير فرنجيّة ويخرجه باتريك نعيمة ويقدمه كارلوس عازار. ويأتي إطلاق هذه البرمجة الجديدة على أبواب الصيف، في ظلّ أزمة انخفاض نسبة مشاهدي البرامج المحلية بسبب المونديال. لذلك يمكن القول إن القناة البرتقالية تحلّت بالشجاعة، ولم تحرم مشاهديها من برامج جديدة في هذه الفترة، كما فعلت أغلب القنوات المحلية.
بعد مرور بضع حلقات، يمكن تكوين صورة واضحة عن «سيناريست». يستقبل عازار في استديو متواضع جداً، ستة ضيوف من عالم الأضواء بين التمثيل والغناء والتقديم وعرض الأزياء والجمال، في أجواء المسابقات والتحدي. واستضاف البرنامج حتى اليوم مجموعة من الفنانين بينهم: أحمد الزين، وماغي أبو غصن، وشوقي متى، وأسعد حدّاد، وسعد حمدان، ونغم أبو شديد، ونهلا داوود، وشادي مارون، وميراي بانوسيان، وشادي حدّاد، وهاني العمري، وألين لحود، وميكايللا أسطفان، وسمير حنّا، وميشال قزّي، وكريستينا صوايا، ونادين اغناطيوس وجورج خوري.
ينقسم البرنامج إلى فقرات عدّة هي: «أحبك أن تغني» حيث يطرح كارلوس عازار على الضيوف أسئلة عن الأجواء الغنائية المحليّة بين الماضي والحاضر. ثمّ فقرة «منِقلِبا دراما» التي تتناول الدراما التلفزيونيّة اللبنانيّة فقط من خلال أسئلة تعيد الحنين أحياناً إلى العصر الذهبي. أما الفقرة الثالثة فهي «فتحت الستائر» التي تضيء على المسرح اللبناني مع الروّاد والمجددين، تليها فقرة «سينيراما» السينمائيّة، وفقرة «راديوفيزيون».
لا شك في أنّ معد البرنامج لا يفوته الاهتمام بأدق التفاصيل تماماً

ينبغي للبرنامج الانفتاح على الفنانين العرب، وخصوصاً المصريين والسوريين
كما يفعل في «ميكرو سكوب» (الثلاثاء 21:15) الذي ينتهي عرضه قبيل رمضان ثم يعود مع انتهاء شهر الصوم. غير أن المقدِّمات المنمّقة وعبارات المديح والغزل، ليست ضروريّة في هذا النوع من البرامج. كما يحتاج «سيناريست» إلى عناصر عدّة ليكون أكثر جاذبيّة، أهمها الانفتاح على الفنانين العرب، وخصوصاً المصريين والسوريين. إذ يبدو تقديم برنامج عن الفنّ اللبناني على قناة فضائية أمراً مستغرباً بعض الشيء. كما أن الأسئلة يجب أن تكون أكثر شموليةً تغطّي معظم دول العالم العرب. وإذا كانت ثمة مشكلة في النقص الفادح والفاضح في معلومات بعض الضيوف، فإن المشكلة الأهم تكمن في الديكور والصورة اللذين يظهر فيهما البرنامج. إذ يبدو كأنه من إنتاج السبعينيات. وهو الأمر الذي تعانيه معظم برامج القناة البرتقاليّة إذ ينقصها الإبهار المشهدي. أضف إلى ذلك أنّ برامج مماثلة تحتاج إلى حيوية في الموسيقى وإلى كاميرا راقصة، لا إلى كاميرا خجولة وفي قمة التهذيب.
وهنا لا بد من طرح سؤال عن تطبيق هذا البرنامج للقرارات النقابية. إذ تلزم هذه الأخيرة المحطات بالدفع للفنان لدى ظهوره على شاشتها أسوة بدفعها للفنانين العرب، وخصوصاً حين يحلون ضيوفاً على برامج الألعاب والمسابقات.


الليلة 20:45 على OTV وضيوف الحلقة هم: لورا خليل، وغدي، وغابي حويك، فريق ترويكا، ومجدي مشموشي ونيكول طعمة، رايا شماعي، فريق رماني