كلّما خطرت في بالنا، تذكّرنا شيريهان ونيللي. وفي وقت حلمت فيه فنانات كثيرات بالفوازير وفشلت أخريات في التجربة، ها هي الفنانة اللبنانية تُعلن الفوز بها خلال مؤتمر صحافي أمس
باسم الحكيم
فوازير ميريام فارس على شاشة رمضان 2010. هل نبدأ مما كشفه المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس في هذا الصدد؟ أم من أسئلة الصحافة التي حوّلت المناسبة إلى تصفية حسابات وجدال حول صراع الحضارات، ومصريّة الفوازير، ولبنانيّة الدلعونا، والممالك التي تهزها بطلة الفوازير الجديدة، لنجوم القاهرة وفنانيها؟ فلندع هذا الجدل العقيم جانباً.
كلّما خطرت في بالنا فوازير رمضان، قفزت أمامنا فوراً صورة شيريهان ترقص وتغني «أدي الحاجات والمحتاجات» و«قلك ايه، قلك آه». ونتذكّر استعراضات نيللي في «أم العريف»، و«عالم ورق»... حين تنّحتا، فقدت الفوازير طعمها، وتوقّفت أمّ الدنيا عن إنتاجها، بينما استمرت المحاولات اليائسة في العالم العربي. في هذا الوقت، راح هذا الحلم يداعب مخيّلة فنانات كثيرات، على رأسهنّ هيفا ورزان مغربي، لكن من دون جدوى.
أمس، أعلن رجل الأعمال طارق نور مالك قناة «القاهرة والناس» خلال مؤتمر صحافي في فندق «ميتروبوليتان»، أنّ ميريام فارس ستعيد الوهج إلى «أسطورة» الفوازير. من جهتها، أعربت فارس، عن سعادتها باختيارها لبطولة هذا العمل الاستعراضي الضخم، مشيرةً إلى تلقّيها أكثر من عرض للفوازير، لكنها لم تجدها مغرية، بخلاف عرض نور الذي وافق على شروطها بالاستعانة بالمخرج طوني قهوجي، وتصوير العمل في استديوهات lbc.
لن يحمل العمل توقيع قهوجي وحده، بل يضم أيضاً المصري أحمد المناويشي، إضافة إلى يحيى سعادة الذي سيتولى مهمة المدير الفني، بينما يهتم بسّام خوري بتصميم الرقصات الشرقيّة، وتتولى مدربة الرقص البريطانية بوليت مينوتو الجانب الغربي من الاستعراضات. ويهتم جو رعد بتسريحات فارس والفرقة الأوكرانيّة. وسيصوّر المشروع داخل استديوهات PAC في أدما.
تتوجّه الفوازير إلى الشعب المصري فقط، إذ تعرض حصراً على فضائيّة «القاهرة والناس»، وسيحصل الفائز في كل حلقة على مبلغ قدره 100 ألف جنيه مصري. لكن المحطة الرمضانيّة، تتوجه إلى «شعب الـ 70 مليون» وحده، وتخرج من حساباتها جمهور العالم العربي. هكذا، لن تعرض «فوازير ميريام» على أي فضائيّة أخرى خلال رمضان، لكنّها ستجد طريقها إلى الجمهور العربي على LBC الفضائيّة بعد شهر الصوم.

سيحمل العمل توقيع المخرج طوني قهوجي والمصري أحمد المناويشي

يبدو نور واثقاً بأنّ «الفوازير ستجد إقبالاً غير مسبوق على مشاهدتها بخلاف المسلسلات التي تنتشر على الفضائيّات». إنّما من أين يأتي الرجل بهذا الاطمئنان؟ وإلامَ يعزو فشل كل التجارب الاستعراضيّة السابقة في السنوات الماضية؟ وما الذي سيغيّر في الحسابات؟ هو دفع أجوراً خياليّة لفريق كامل من الفنيين والتقنيين والفرق الاستعراضيّة من أجل إنجاز الفوازير، وأقنع فارس ببطولتها، بعد اعتذارها عن فوازير «عشاق الليل» مع محمد حماقي منذ عامين. وكي تتمكّن الفنانة اللبنانية من إنجاز المهمة في شهر واحد وبضعة أيّام، ألغت كل حفلاتها ومشاريعها الفنيّة من أجل عيون المنتج طارق نور وفوازيره، وهذا يرتّب حساباً مالياً أكبر.
انتهى المؤتمر، وانهمك أهل الدار بقطع قالب الحلوى الذي يحمل صورةً كبيرةً لميريام فارس. ولولا سؤال يتيم عن الفوازير وفقراتها، لما عرفنا شيئاً عن فكرتها التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أولها أسئلة عن الأغاني والأفلام والإعلانات القديمة للشركة المنتجة، وثانيها رقصات من دول عدة، وثالثها عن المهن.
من جهة أخرى، أعلن نور عرض مسلسل «الجماعة» على شاشته، لكنه لم يعلن رسميّاً عرض «كليوباترا» مع سلاف فواخرجي. وهو سيعقد اجتماعات قريبة مع الإعلامي طوني خليفة للاتفاق على برنامجه الرمضاني المقبل.