تؤكد المنتجة المنفذة هيفا الفقيه أنّ عالم الفيديو كليب تسوده اليوم مبالغات كبيرة في ما يتعلَّق بكلفة تنفيذ الأغنيات المصوَّرة. وتعزو المشكلة إلى «ارتفاع أجور بعض كبار المخرجين في هذا المجال مع صعوبة اختراق المواهب الجديدة للساحة. والسبب يعود إلى رغبة معظم الفنانين بالتعاون مع مخضرمين في هذا المجال، بغض النظر عن النتيجة والكلفة. وميزانية الفيديو كليب تختلف من عمل إلى آخر وفق معايير عدّة، أولها نوع الكاميرا المستخدمة في التصوير... من هنا، يسمع الجمهور بكلمة «تصوير سينما»، مع أن الكلّ يعيش كذبة كبيرة: ذلك أن معظم الشاشات العربية ما زالت تبث صورة «الديجيتال» وليس HD، ما يعني ضياع الكلفة هباءً».أما بالنسبة إلى الأرقام، فكلفة الكليب، حسب فقيه، تراوح بين نصف مليون دولار أميركي («إنت تاني» لهيفا مثلاً) حداً أقصى، و30 ألف دولار أميركي حداً أدنى. وعند الحديث عن الكلفة المرتفعة للكليبات، غالباً ما يذكر بعض المراقبين للوسط الفني كليب «اعتزلت الغرام» لماجدة الرومي، وكليبات عمرو دياب، ونجوى كرم. أما من بين المخرجين الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة عند تصوير كل شريط غنائي، يحلّ سعيد الماروق في المرتبة الأولى.
كما أن رندة العلم تعتبر من المخرجين ذوي الأجور الكبيرة.
أما فادي حداد فيتقاضى راتباً معقولاً ولكنّه يصرّ على العمل بميزانية كبيرة كما حصل مع كليب «غيبي يا شمس غيبي» لملحم زين.