هل يعود العراق إلى اتحاد الكتّاب العرب؟ وحده الأمين العام لـ«الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب» الكاتب محمد سلماوي يمتلك الإجابة. حين سألناه، أكّد لنا أنّ وفداً من الاتحاد سيزور العراق خلال الأسابيع المقبلة لحسم عودة العراق إلى اتحاد الكتاب العرب. وأضاف: «قرار العودة سيُتَّخذ خلال الاجتماع الدائم للاتحاد في ليبيا خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل».وأوضح سلماوي لـ«الأخبار»: «تلقّينا خطاباً من اتّحاد كتّاب العراق يطلب العودة، ووجهنا دعوة إلى ياسين النصير أحد أعضاء اتحاد الكتاب العراقيين، وناقشناه في بعض التفاصيل خلال اجتماعنا هذا الشهر. وكانت الأجواء جد إيجابية». وأضاف سلماوي: «كانت تحفظاتنا على رفض عضوية العراق نتيجة عدم إقامة انتخابات الاتحاد في موعدها، كذلك تحفّظنا على تصريحات رئيس الاتحاد فاضل ثامر التي وصف فيها بول بريمر بأنّه محرّر العراق. وهي التصريحات التي يرفضها اتّحاد الكتاب العرب». وأضاف سلماوي: «لكننا تلقينا أخيراً خطاباً إيجابياً جاء فيه أنّ الانتخابات أقيمت أخيراً، وكانت ديموقراطية وجرت تحت إشراف قضائي، ودُعي كل أعضاء الاتحاد إليها، بمَن فيهم من هم خارج العراق، وأنّ تأخيرها خلال السنوات السابقة كان نتيجة الاحتلال الذي لم يسمح بإقامة أي انتخابات». ونفى الخطاب الذي حمله عضو الاتحاد ياسين النصير ما ورد عن لسان ثامر حول بريمر، مؤكداً أنّه لم تصدر عنه هذه التصريحات مطلقاً. ويضيف سلماوي: «أعضاء الاتحاد العراقي أصدروا عدداً كبيراً من البيانات التي تدين كل أشكال الاحتلال المفروض عليهم»!
وحول ما قيل عن أنّ سوريا وفلسطين والأردن وتونس وليبيا امتنعت عن التصويت لتثبيت العراق في الاتحاد، يعلّق سلماوي بأنّ هناك دولتين فقط ترفضان قطعاً عودة العراق إلى الاتحاد، هما تونس والأردن، و«يمكن سؤال رئيسي اتحادهما عن تحفظاتهما». وقد علمت «الأخبار» أنّ الأردن أبدى تحفظاً حيال هذا الأمر لأنّ العراق واقع تحت الاحتلال، والخطاب الوارد من العراق لاتحاد الكتاب العرب لم ينص صراحة على «تأييد المقاومة العراقية». وهنا يؤكد سلماوي: «بمنطق رفض دخول الدول تحت الاحتلال، يجب فصل دولة فلسطين لأنها أيضاً تحت الاحتلال».
واختتم سلماوي: «سيزور وفد من اتحاد الكتاب العراق خلال أيام. وسنعاين بأنفسنا الوضع هناك، على أن يكون قرارنا النهائي خلال الاجتماع المقبل للاتحاد في تشرين الأول (أكتوبر). ومن المرجّح أن نوافق على عودة العراق إلى اتحاد الكتاب العرب».