باسم الحكيم
هل يدخل «تلفزيون لبنان» قريباً مرحلة جديدة تعيده إلى الواجهة والصدارة؟ وهل يُعدّ فعلاً لاستعادة العصر الذهبي الذي عاشه في الستينيات والسبعينيات، وحتى في التسعينيات، قبل أن يُتَّخذ القرار بإقفاله ثم إعادة إطلاقه في حالة يرثى لها؟ هذا الكلام ليس فقط أمنيات، بل مناسبته ما يُروّج عن تغيير وشيك جداً على مستوى الهيكليّة الإداريّة، إلى جانب قرار عودة الإنتاج الدرامي في غضون أيام. إضافة إلى ما يحكى عن زيادة رأسمال التلفزيون وتحويله في مرحلة قريبة إلى محطة إخباريّة متخصّصة.
الحديث عن تغييرات في التلفزيون الرسمي ليس جديداً. الجديد هو المعلومات التي توحي أنّ المرحلة المقبلة ستنطلق في حزيران (يونيو) المقبل. وأول الغيث تغيير في المواقع الإداريّة، ويُرشَّح أكثر من اسم لتولي منصب رئاسة مجلس الإدارة بعد سنوات طويلة أمضاها إبراهيم الخوري في هذا المركز. لكن ما زالت جميع هذه الأسماء في إطار الترشّحات والتوقعات، بينها الاقتصادي طلال المقدسي ورفيق شلالا. وتتضارب المعلومات عن شكل المحطة، فثمة من يشير إلى أن التلفزيون «سيتحول إلى قناة إخباريّة متخصّصة، لكن ليس بإمكانات تخوّله منافسة أي من الفضائيّات الإخباريّة العربيّة». ويذهب البعض الآخر إلى تأكيد عودة التلفزيون إلى الإنتاج، وسيُعطى مبلغاً شهريّاً يخوله إنتاج أربع ساعات دراما كل شهر. ويفضّل مصدر مُطّلع عدم الإفراط في الأحلام والأمنيات، ويضع الإنتاجات الدراميّة المقبلة في إطار «التنفيعات». ويرى أنّ «هذا القرار ليس مدروساً كفاية، وهو لم يأت نتيجة تخطيط لتحسين وضع التلفزيون ومستقبله، بل تلبية لرغبات وتحت ضغوط جهات سياسيّة فاعلة».
مهما كان الوضع، يمكننا التفاؤل ولو قليلاً، إن عودة مياه الدراما إلى مجاريها في المحطة الرائدة في الإنتاج باتت قاب قوسين أو أدنى مع مسلسل «الهروب إلى النار» من تأليف جان قسيس، وإخراج جورج غيّاض وبطولة حشد من الممثلين لا يزالون في طور الترشيحات. ويقع العمل في 15 حلقة سلّم قسيس أكثر من نصفها حتى الآن. وسيجري تصوير العمل في استوديو التلفزيون في منطقة الحازميّة بعد تجهيزه بالأجهزة التقنية المناسبة. وما أخّر البدء بعمليّة التصوير هو تأخر وصول أجهزة الإضاءة، علماً بأنه يجري حالياً تركيب الديكورات الخاصة بالعمل. وإذا صدقت التوقعات
معلومات عن إعادة هيكلة وتحويل المحطة إلى قناة إخبارية