ربيع فران
غادرت إليسا مساء الأحد الماضي بيروت، متوجِّهة إلى إمارة موناكو لتتسلّم جائزة «وورلد ميوزيك أوورد» للمرة الثالثة عن أفضل ألبوم عربي. وكانت الشكوك قد عادت لتحيط بهذه الجائزة بعد تأخّر حفلة توزيع الجوائز لمدة أشهر، وأُرجع السبب كما قيل يومها إلى غياب الدعم المادي. إذاً، تستلم إليسا جائزتها بعد أشهر قليلة من اعتراف منتج برنامج «الحلم» عمرو عفيفي بأنه اشترى الجائزة نفسها لعمرو دياب عام 2007. لكن يبدو أن النجمة اللبنانية لم تأبه بكل هذه الأخبار. وها هي تمضي في حقل ألغام إعلامي، لتتسلم جائزتها بعد يوم واحد من نشر رسالة «خطيرة» على صفحة «باباراتزي» على «فايسبوك». وتتضمّن الرسالة ما قيل إنها مفاوضات بالبريد الإلكتروني جرت عام 2006 بين المسؤولة عن الجائزة ميليسا كوركن، وإدارة «روتانا» (من رئيسها سالم الهندي من جهة إلى مدير الشؤون الفنية طوني سمعان، ومدير أعمال إليسا أمين أبي ياغي من جهة أخرى).
هنا يبرز سؤال مهمّ: ما جدوى نشر هذه المراسلات، في هذا التوقيت تحديداً؟ يبدو أن الهدف الأول هو النيل من إليسا، التي احتلّ ألبومها المرتبة الأولى لأسابيع. أما من وَضع هذه الرسائل على الإنترنت، فهي شركة «ديلارا» لصاحبها جان صليبا. والمعروف أنّ هذا الأخير على خلاف شديد مع إليسا، وقد ترك عمله في «روتانا» قبل أقل من عام. المهمّ، أن هذه المراسلات تظهر أنّ «روتانا» دفعت مبلغ 300 ألف دولار ثمناً للجائزة عام 2006.

شهد «فايسبوك» تراشقاً بين المعجبين بنوال الزغبي والمعجبين بإليسا

من جهتها، امتنعت ميليسا كوركن عن التصريح للصحافة، حتى أنّ صورة النجمة اللبنانية، المفترض أنها استحقت الجائزة للمرة الثالثة، سحبت من موقع «وورلد ميوزيك أوورد» على الإنترنت، مع انتشار المراسلات على موقع «فايسبوك». على أي حال، يبدو أن «روتانا» خرجت هذا العام من بازار الجائزة واستراح المعنيون في الشركة السعودية من همّ «وورلد ميوزيك أوورد» وتداعياتها بعدما جرى الاتصال هذه المرة بمكتب النجمة إليسا مباشرة. وقد رفض أي مصدر في «روتانا» التعليق على ما سُرِّب إلى «فايسبوك». فيما أشارت معلومات لـ«الأخبار» إلى أن سالم الهندي لم يتدخل هذه المرة شخصياً في الجائزة، وأنه لو كان هناك من اتفاق قد حصل حولها، لتمّ بين إدارة أعمال إليسا، وميليسا كوركن مباشرة. أما دور «روتانا» فاقتصر على إرسال الأوراق الثبوتية التي تؤكد أن إليسا حصدت أعلى نسبة مبيعات. واللافت هنا هو أن موقع «روتانا» نشر أن حسين الجسمي هو صاحب أعلى نسبة مبيعات.
من جهة ثانية، تشهد صفحات «فايسبوك» تراشقاً عنيفاً بين نادي المعجبين بنوال الزغبي ومعجبي إليسا. وقد أكّد الفريق الأخير أنّ صفحة «باباراتزي» التي نشرت المراسلات بين إدارة «وورلد ميوزيك أوورد» و«روتانا» قد أسسها شاب من جمهور نوال الزغبي.