◄ يجري فهم النسويّة وتناولها بطريقة مختلفة في المملكة العربية السعوديّة. المشكلة هي في منظور النسوية وتفسير مفهومها بين المجتمع الغربي والشرق أوسطي. هكذا ترى مها مصطفى عقيل. الصحافية والكاتبة السعوديّة تحاول في دراستها «المرأة السعودية في الإعلام» (الدار العربية للعلوم ناشرون) الغوص في وضعية المرأة السعودية في الإعلام الوطني واستطلاع وجهة نظرها حيال هذه الوضعيّة. كذلك، تعرض عقيل عملية تقويم الإعلاميات السعوديات بأنفسهن لتجاربهن وسعيهنّ إلى تطوير قدراتهن وتحسين أوضاعهن في هذا المجال، إضافة إلى تطلعاتهن المستقبليّة.
◄ فكرة «سورية الكبرى» كانت حلماً راود الأمير فيصل بن الشريف حسين بالنسبة إلى نجلاء سعيد مكاوي. في كتابها «مشروع سورية الكبرى ـــــ دراسة في أحد مشروعات الوحدة العربية في النصف الأول من القرن العشرين» (مركز دراسات الوحدة العربية ـــــ بيروت)، ترى الكاتبة أنّ طرح هذا المشروع أدّى إلى اعتراض فرنسا وأعوانها، إضافة إلى معارضة بعض القوى الوطنيّة، القطريّة النظرة وأخرى عربية قوميّة النظرة. تتعقّب مكاوي ما أحاط بهذا المشروع من تحالفات وتحوّلات، عربيّة ودوليّة، تمخّضت عنها الحرب العالميّة الثانية، والحرب العربية ـــــ الإسرائيليّة (1948ـــــ1949)، وتداعيات ذلك كلّه على الوضع الداخلي في سوريا.

◄ التحدي الكبير المطروح بالنسبة إلى علي حرب هو كيفية جعل الحياة على الأرض وبين الناس أقل بؤساً وفقراً وأقل توتراً وعنفاً، لتكون أكثر أمناً ويسراً وأكثر تواصلاً وتضامناً، سواء على مستوى الجماعة أو الدولة، أو على مستوى المعمورة. في كتابه «المصالح والمصائر ـــــ صناعة الحياة المشتركة» (الدار العربية للعلوم ناشرون و«منشورات الاختلاف»)، يطرح المفكّر اللبناني أسئلة عدة: كيف نتدبّر أمر العيش معاً؟ كيف نخلق لغة مشتركة أو وسطاً للمداولة أو مساحة للمبادلة، في هذا المجال أو ذاك؟

◄ ضمن خطّة «دار الغاوون» لتقديم المشهد الأدبي السوداني شبه المغيّب عن الإعلام العربي، أصدرت الدار ديوانين لمجاهد آدم. الديوان الأول للشاعر الشاب المولود في إقليم دارفور، يحمل عنوان «أنا النشاز»، يتألف من 14 قصيدة تمتزج فيها آلام الفقر والغربة والجوع. أمّا الثاني «غداً ستثقب عصافير الضوء جسد الليل»، فيتألّف من تسع قصائد حيث مشاهد القتل والدماء التي عرفها الشاعر، حاضرة بقوّة في شعره.

◄ «مثل شفرة سكين» الصادر عن «دار النهضة»، هو الديوان الثالث للشاعرة المصرية نجاة علي، بعد «كائن خرافي غايته الثرثرة» و«حائط مشقوق»، حيث تواصل الغوص داخل معجم شعري يستثمر نثريات الحياة اليومية، ويمزجها بتأملات ذاتية تتكفل بتحويل المشهديات والوقائع والأفكار العادية والعابرة إلى مقاطع ونصوص مكتنزة بصور واستعارات لافتة ومبتكرة.