في «مهرجان كان»، نالت جائزة أفضل ممثلة... لكنّ أزياءها فجّرت أزمة في طهران. ملابس جولييت بينوش هي السبب الرسمي المعلن الذي دفع السلطات الإيرانيّة إلى منع عرض «نسخة طبق الأصل» في صالات السينما في البلاد. شريط عباس كيورستامي الأخير لن يرى النور إذاً في بلاد صاحبه. صحف إيرانيّة عدّة نقلت عن نائب وزير الثقافة والإرشاد الديني جواد شمقداري قوله إنّ الشريط الذي شارك أخيراً في «مهرجان كان» «ليس سيئاً (...) لكنه لن يعرض في الصالات بسبب ملابس جولييت بينوش». يحكي العمل قصّة حب تجمع كاتباً إنكليزياً في منتصف العمر، وصاحبة غاليري فرنسيّة يلتقيان في إيطاليا. يدّعي العاشقان الغريبان في تلك الرحلة أنّهما زوجان منذ سنين طويلة.
وقد رأى شمقداري أنّ هذه الحبكة «تظهر الوحدة التي يعاني منها الأشخاص في عمر معين في ظل الحرية الموجودة في أوروبا». وأضاف «لن يكون (لهذا الفيلم) جمهور كبير هنا، سوى بين أولئك الإيرانيين الذين يعيشون نمط الحياة الغربي»، لافتاً إلى أنّ كياروستامي «لا يسعى إلى عرض فيلمه في إيران».
مع ذلك، سيكون عرض الشريط متاحاً لأغراض جامعيّة أو في العروض الخاصّة، بحسب شمقداري. وهذه ليست المرّة الأولى التي يمنع فيها عرض أحد أعمال كياروستامي في بلاده. «شيرين» (2008) و«عشرة» (2002)، و«ستحملنا الريح» (1999)، لم تصل إلى صالات العرض في إيران. «نسخة طبق الأصل» ينضمّ إليها الآن.