عن «مشروع نقد العقل الإسلامي من خلال الترجمة العربية»، تحدّث المترجم هاشم صالح في افتتاح المؤتمر، مشيراً إلى أنّ غياب الفلسفة عن العالم العربي لأكثر من سبعة قرون أحدث فجوة كبيرة بيننا وبين الغرب. مشاريع الترجمة العربيّة تناضل لسدّ هذه الفجوة، أو ما سمّاه هاشم «معركة الذات من أجل تحريرها من رواسبها المتحنطة والمتكلسة». الناقد الفلسطيني فيصل دراج سأل عن جدوى هذه المؤتمرات، في وقت تأخذ فيه الترجمة في العالم العربي
«الترجمة وتحديات العصر» مؤتمر قاهري نظّمه «المركز القومي للترجمة»
صاحبة مجلّة «بانيبال» مارغريت أوبانك فنّدت الصعوبات التي تواجهها المجلّة في ترجمة الأدب المعاصر، مشيرة إلى أن المستقبل «ليس باهراً» في ما خصّ المجلات المطبوعة. في المقابل، تحدّث سمير جريس عمّا سمّاه «تحجيب يلينيك» على يد المترجم مصطفى ماهر الذي شوه نصوص صاحبة «نوبل»، «كي تصبح مناسبة للمجتمع الذي يقدمها فيه».
أما صبحي حديدي فرأى أن الترجمة فعل سياسي بامتياز، و«فعل قوة». الترجمة بحسب الناقد السوري تُستخدم غالباً لتجميل مشاريع الاستعمار، لا لمجرد تقديمها. ووضع حديدي النصوص السعودية المترجمة أخيراً في السياق نفسه، فهي تجذب المترجمين لأنها تعطي القارئ فرصةً للتلصص على المسكوت عنه في الواقع السعودي.