ربيع فرانإلى جانب الموضوع الديني، فإنّ النشاط الذي تشهده صفحات «فايسبوك» الخاصة بالبرنامج تشير إلى نسبة متابعة عالية. ولكن هنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن قسماً كبيراً من هذه الصفحات، موجّه ضدّ البرنامج، وهدفه التهجّم على عدد من الطلاب المشتركين. ويأتي ذلك، في ظلّ سعي lbc إلى الترويج للبرنامج بكلّ الوسائل، ولو حتى من خلال بعض المجموعات السلبية.
هكذا، أنشئت مجموعات «كره مشتركات البرنامج»، وهي المرة الأولى التي ينتشر فيها هذا النوع من الصفحات. مثلاً أنشأ بعضهم مجموعة ضدّ المشتركة التونسية أسماء، التي اختلف كارهوها على جنسيتها، فشطبوا صورتها بالأحمر واستبدلوا وجهها، بوجه قبيح، لأنها تنكّرت لأصلها التونسي وقالت إنها مصرية.
والحقيقة أنّ أسماء تونسية تعيش في مصر مع والدتها، ولذلك جزم أعضاء هذه المجموعة أنّها لا تستحقّ الجنسية التونسية. كذلك تحدّث بعضهم عن «سوء أخلاقها» وعلاقتها العاطفية بالمشترك المصري محمود شكري. كما نشر بعض الأعضاء صورتها وهي تقبّل أحدهم، ما زاد من حجم الهجوم عليها!
ولكن أسماء لم تكن المشتركة الوحيدة التي طاولتها سهام المنتقدين، بل وصل الهجوم إلى المشتركة المغربية طاهرة. ما دفع جمهورها إلى إنشاء مجموعة مضادّة هدفها «رفع الظلم» عنها. وإلى جانب أسماء وطاهرة، نالت الطالبة السورية ميرال نصيبها من الانتقاد، بسبب «انفتاحها الشديد، والمخجل» بحسب أحد أعضاء «فايسبوك».
وتكاد هذه المجموعات تكون الشغل الشاغل لمراهقي «فايسبوك»، الذين يتمادون في كيل الشتائم للمشتركات فيما تكسب المحطة اللبنانية مزيداً من اهتمام المشاهد العربي الذي ينتظر «ستاراك» كل يوم الجمعة.
وفي ظلّ كل هذه الحملات، ترفض مديرة الأكاديمية رولا سعد أو حتى المسؤولون فيها، التعليق على كل ما يجري. وهنا يسأل بعضهم إن كان ما يحدث مقصوداً ويهدف إلى الدعاية المجانية للبرنامج؟ وخصوصاً أن الصحافة اللبنانية والعربية عموماً لم تتهافت على حضور السهرات الأسبوعية، باستثناء الصحافة الخليجية التي ارتبطت بعقود إعلانية خاصة مع lbc والأكاديمية منذ بداية «ستاراك» عام 2003 منها مجلّات «لها»، و«سيدتي» نظراً إلى مكانة البرنامج على الخارطة الخليجية ومشاركة طلاب هذه الدول فيه.

الليلة 20:30 على lbc، وضيفا البرايم هما هيفاء وهبي وفادي أندراوس