في وقت تتهيّأ فيه «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لإطلاق شبكة برامجها الجديدة، جاءت استقالة عدد من الموظّفين في مناصب إدارية بارزة لتعيد طرح علامات استفهام حول مصير المحطة في ظل النزاع القضائي المستمر مع «القوات»
باسم الحكيم
تطلق LBC شبكة برامج الربيع على مراحل، وفيها تعزّز حضور الدراما المحليّة في ثلاثة مواعيد أسبوعياً. وباكورتها مع الدراما الاجتماعيّة «ضحايا الماضي» (الاثنين والثلاثاء الـ20:45) والكوميديا «فارس الأحلام» (الأحد الـ20:45). وتستكملها خلال الأسابيع المقبلة ببرنامج ألعاب جديد عربيّاً، قديم عالميّاً هو The Price is right. وبينما تنهمك المحطة بإعداد جديدها، لا تبدو الصورة وردية داخل أروقتها. الاستقالات لم تتوقف، بل نشطت أخيراً، لتطاول مواقع إداريّة مهمّة. ولم يعد خافياً على أحد أن الاستقالات، سببها الشعور بعدم الأمان والاستقرار، في ظل النزاع القضائي المستمر على ملكيّة المحطة بين رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر و«القوّات اللبنانيّة». ويشرح أحد المطّلعين على الملف بأنّ «الصورة لم تتّضح نهائياً، بل توحي بعض المؤشرات بفوز «القوات» بالملكيّة، وخصوصاً بعد شهادة الراحل أنطوان شويري التي رجّحت الكفّة لمصلحة هذه الأخيرة». وتدور في الكواليس أقاويل عن أنّ بيار الضاهر ـــــ إذا خسر الملكيّة ـــــ سيفتتح فضائيّة جديدة يتوقّع أن يسمّيها «فوكس لبنان»، وقد تتّخذ من أبو ظبي مقراً لها. وستكون مجهّزة بأحدث التقنيات وباستديوهاتها الخاصة. ويتردّد في الكواليس أنّ الضاهر لن يستعين بأيّ من الكفاءات التي أسهمت في صنع نجاح LBC وتحقيقها موقعها الريادي أرضياً وموقعاً متقدماً فضائيّاً.
وشهدت الأيّام الماضية، موجة جديدة من الاستقالات من مواقع إداريّة بارزة، من بينها المدير المالي في المحطة إيلي صعب، وهو صاحب صلاحيات واسعة داخل المحطة تصل إلى حدود المدير التنفيذي، إضافةً إلى رئيس تحرير أخبار الفضائية إيلي حرب، الذي تمتّع سابقاً بمهمات استشاريّة قبل إعادته إلى موقعه رئيساً لتحرير الأخبار. وقد وقَّع صعب وحرب عقودهما مع فضائيّات سعوديّة حكوميّة، كما يتردّد أنّ القائم مقام مدير برامج المحطة الفضائيّة طوني كرم على وشك تقديم استقالته أيضاً. وكان كرم قد هدّد بالاستقالة أكثر من مرّة ثم تراجع عنها.
وجرت في الأسابيع الماضية تعيينات جديدة، يُتوقع أن تستمر حتى نهاية الشهر الحالي، ومن آخر المُعيَّنين في مراكز إداريّة سامي بستاني كمدير إنتاج في شركة «باك». وتمنحه هذه الصفة صلاحيات واسعة، علماً بأنّ هذا الموقع كان يشغله بصفة غير رسميّة سعيد حبيقة، الذي افتتح مع زوجته غادة وطوني بارود وكريستينا صوايا شركتهم الخاصة. وهناك موظفون آخرون يعملون في التحرير والتصوير والصوت وفي أقسام أخرى، سيتوزعون على الفضائيات السعوديّة.
وبالعودة إلى البرمجة الجديدة، تباشر المحطة غداً عرض مسلسل «فارس الأحلام»، من كتابة منى طايع وإنتاجها مع مهى لاوون وإخراج جورج شلهوب بعد أكثر من 22 عاماً من غيابه عن الإخراج. ولدت فكرة العمل عند طايع بعد نجاح مسلسل «فاميليا» بأجزائه الثلاثة. وفضلت جمع بطليها رولا حمادة وجورج شلهوب في مسلسل آخر، لا يبتعد عن «فاميليا» لجهة محافظته على الروح الفكاهيّة. ويعطي العمل للنجمين شخصيّتين مختلفتين، بعدما ضمت إليهما إلسي فرنيني، ومارينال سركيس، وطوني معلوف، وبياريت قطريب، وعصام الأشقر. وبينما ينطلق عرض الحلقات، يعود فريق العمل إلى استكمال تصوير 11 حلقة باقية منه. علماً بأنّ البطلة الأساسيّة

أحاديث عن إطلاق محطة «فوكس لبنان» إذا خسر بيار الضاهر معركته مع «القوات»
رولا حمادة منهمكة حاليّاًَ بتصوير «غلطة معلم» للكاتب مروان نجار والمخرج زياد نجار مع جوزيف بو نصّار. وتدور أحداث «فارس الأحلام» حول المخرج عمر صادق، الذي يتخلى عن أحلامه ويعمل في التلفزيون لتأمين تكاليف علاج ابنته المريضة. وفي خط آخر، تظهر راية نجم (حمادة) وشقيقتها رويدة (فرنيني) وشقيقهما عماد (معلوف) وزوجته نهلا. يمتلك هؤلاء معملاً لصناعة الأدوية. ولكل من هذه الشخصيّات قصتها، وخصوصاً راية. وهذه الأخيرة ترفض الزواج قبل العثور على فارس أحلامها، وحين وجدته في المخرج، قررت أن تخطبه بطريقة «أوريجينال».
ومن الكوميديا إلى الدراما مع «ضحايا الماضي» في عشر حلقات كتبتها كلود أبو حيدر وأخرجها طوني فرج الله وهي إنتاج مشترك بين شركتي «آي دي بروداكشن» التي تملكها أبو حيدر وزوجها و«سبيري فيلم» التي يملكها المخرج وزوجته تقلا شمعون. وتكشف أبو حيدر أنّ «العمل يصوّر شخصيات من واقع الحياة، بعضها نحكم عليها ونحاكمها، فنلعب بمصيرها من دون أن نقدّر العواقب». لافتةً إلى ثلاث شخصيات يؤدين أدوار «بائعات هوى»، هن ضحيّة ماضٍ أليم. وتتوزّع البطولة بين تقلا شمعون، وطلال الجردي، وبرناديت حديب، وميشال الحوراني، وندى أبو فرحات، وروزي الخولي، وسمارة نهرا، ونادر خوري، ومي سحّاب، ونيكولا معوّض. بين جديد البرمجة والمستقبل المجهول، تمر الأيّام وتشهد أروقة LBC مزيداً من التطورات والمفاجآت. والسؤال متى يسدل الستار؟


السعر الصحيح

تعد lbc بسلّة برامج جديدة. يصعب معرفة أيّ منها سيصل إلى الهواء قريباً. منذ أكثر من شهرين، يروّج لإطلاق برنامج «بدون رقابة» مع وفاء الكيلاني أرضيّاً. ولعلّ أقرب برنامج سيطلّ على الشاشة هو The Price is Right الذي يستقبل اليوم وغداً المشتركين في استديوهات المحطة في أدما ويخرجه إيلي أبي عاد. البرنامج الأميركي استمر من 1972 حتى 2007 مع بوب باركر، وظهر في نسخته الفرنسية Le Juste Prix (1987) مع فانسان لاغاف (الصورة). ويهدف إلى استخدام مهارات التسوّق ومعرفة الأسعار الصحيحة لبعض المنتجات. ويتأهّل المشترك الذي يعرف السعر للفوز بمنتجات تراوح بين أشياء زهيدة الثمن وأمور باهظة كأثاث منزل وسيارة.