هند رستم على التلفزيون المصري بعد غياب طويل. الحدث الإعلامي جذب كثيرين مساء السبت الماضي، حتى أولئك الذين أعلنوا غضبهم على برنامج «مصر النهارده» وعلى الإعلامي محمود سعد بعد مهزلة حلقة أحمد شوبير ومرتضى منصور التي جرت الأربعاء (راجع الكادر). لكنّ مشاهدة هند رستم ملكة الإغراء في السينما المصرية خلال القرن العشرين وهي تطل على الشاشة بعد أربعة عقود من الاعتزال، أمر يستحق المتابعة، حتى لو لم تطلق رستم أي تصريحات ساخنة من النوع الذي اعتاده جمهور برامج الـ«توك شو» خلال السنوات الأخيرة. هند رستم قادمة من زمن الفن الجميل... تعبير يراه بعضهم رغبة غير صحية في العودة إلى الماضي. لكن رستم دافعت عنه حين أكدت أنها قادرة على جذب الجمهور والمعلنين بعيداً عن الفوضى التي تحاصر جماهير القنوات المصرية. وكانت البداية حين أكّدت موافقتها على الظهور بلا مقابل، لأنّها لن تدخل مزاد الفضائيات المفتوح منذ زمن طويل. وقد سُجِّلت الحلقة في منزلها في الزمالك بحضور ابنتها الوحيدة بسنت.الكاميرا لم تركز على وجه رستم التي أكدت في تصريحات سبقت بثّ اللقاء أنها اكتفت بالظهور كما تستقبل أصدقاءها في المنزل من دون ماكياج. وباعتبارها نموذجاً نادراً للفنانات اللواتي اعتزلن من دون ارتداء الحجاب، أكّدت رستم أنها اعتزلت إثر ارتباطها بالطبيب الراحل محمد فياض وتفرّغها لأسرتها، وخصوصاً بعدما قدمت الكثير للسينما ولم تعد تريد الاستمرار مع تقدّمها في السنّ. علماً بأنّها كانت في منتصف الأربعينيات حين ابتعدت عن الأضواء. ورغم أن لقبها الأشهر هو «ملكة الإغراء»، إلا أنّها رفضت اللقب الذي أطلقه عليها مفيد فوزي لأنّه حصرها في أدوار معيّنة. وقد حاولت كثيراً الخروج من تلك العباءة ونجحت بالفعل على حد تعبيرها. وقالت ابنتها بسنت إنّ والدتها من عشّاق تربية الكلاب.
ودخل سعد مع صاحبة «شفيقة القبطية» إلى غرفة الصور والجوائز، واسترجع معها الكثير من الذكريات، وخصوصاً في ما يتعلق بمكتشفها حسن الإمام، وأهم أفلامها وقصة تعلّمها الرقص على يد فريد الأطرش والمدرِّب علي رضا، والحوار الصحافي الذي أجرته لمدة أربع ساعات مع عباس محمود العقاد، والنجوم الكبار الذين عملت معهم أمثال رشدي أباظة وعمر الشريف. واستنكرت هذا الكم من الحزن في الدراما الخاصة برمضان، لافتة إلى أن نيللي كريم يمكنها أن تقدم الفوازير. وأكّدت أنها تتواصل دوماً مع لبلبة وماجدة الصباحي ونبيلة عبيد ومديحة يسري، بعكس فاتن حمامة التي لم تكن صديقتها منذ البداية.
محمد...


«مصر النهارده» رهن التحقيق

في ردة فعل متوقعة نتيجة الانتقادات الحادة التي طالت حلقة مرتضى منصور وأحمد شوبير (الصورة) في برنامج «مصر النهارده» الأربعاء الماضي، أعلن وزير الإعلام المصري أنس الفقي إحالة الملف على لجنة تقويم الأداء الإعلامي لكتابة تقرير عن مسؤولية صنّاع البرنامج عن المهزلة الإعلامية التي تابعها الملايين على شاشة التلفزيون المصري. وأكد الفقي أن مبادئ تلفزيون الدولة أهمّ كثيراً من السبق الإعلامي والجذب الإعلاني. ويوم الأربعاء، شهدت حلقة الصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير تجاوزات كثيرة دفعت محمود سعد إلى إنهاء الحلقة بعبارة «فشلنا، تصبحوا على خير».