بغداد ــ حسام السراي
هوليوود قاصرة عن إنتاج فيلم منصف عن العراق!
ويعتبر ذلك تجسيداً للخطاب الاستعماري الهوليوودي بامتياز، فـ«الخير والحقّ هما دائماً من جهة أميركا... وكاثرين بيغلو لا يمكنها تجاوز البروباغندا الرسميّة الأميركيّة».
أما الناقد السينمائيّ علاء المفرجي، فيعتبر أنّ هوليوود «سباقة إلى مواكبة أي حدث سياسيّ، وخصوصاً في ما يخص الأمن القوميّ الأميركيّ أو عقيدة الإدارة الأميركيّة. وبعدما زال خطر الشيوعيّة، راحت هوليوود تبني أفلامها على أساس خطر الإرهاب والإسلام!». ويرى أنّ Hurt Locker «مشغول بحرفيّة عالية، لكنّ ذلك لا يمنعه من أن يكون في خدمة الخطاب الرسمي الذي تروّج له لإدارة الأميركيّة في ما يتعلّق بالشأن العراقي».
بل أهم ما أراد الشريط إبرازه هو «تضحية الجنديّ الأميركيّ... فيما يموت العراقيون بالآلاف في جحيم أشعله اليانكي الذين جاؤوا مبدئيّاً لتحريرهم!».
ويختم المفرجي بخلاصة حاسمة: «هوليوود قاصرة عن إنتاج أي فيلم يتناول الواقع العراقيّ بموضوعية، مثلما كان الأمر بالنسبة إلى حروب أميركا الاستعماريّة الأخرى.
نشير مثلاً إلى Platoon (١٩٨٦) الذي حقّقه أوليفر ستون بعد 11 سنة من سقوط سايغون».