وفي ظلّ خروج أصوات طالبت بإسناد الدور إلى ممثّل آخر كبسام كوسا، أو تيم حسن، أعلن إبراهيم أنّه على ثقة كاملة بقدرته التمثيلية. وأكد أنه لن يتهرّب من المسؤولية، لتقع على عاتق أحد زملائه، طالما أنه يمكن الإفادة من كل النجوم السوريين في أدوار أخرى.
ومن جانب آخر، كان النجم السوري قد رفض سابقاً حملة الانتقادات التي وجّهت إلى العمل. يومها، تأسّست صفحة على «فابسيوك» تطالب «فراس إبراهيم برفع يديه عن محمود درويش». لكنّ إبراهيم وعد بتقديم عمل متكامل من كل الجوانب، على أنّ يهتم المسلسل بكل الشخصيات التي يقدمها، وكل الأحداث التي يطرحها وعاشها صاحب «أحمد العربي». وقد تسهم الميزانية التي ستفرد للعمل في ارتقائه ووصوله إلى مستوى جيّد، وخصوصاً مع اختيار السورية الشابة رشا شربتجي لتتولى إخراج العمل، وهي مخرجة يشهد بكفاءتها كثيرون.
بعدما تأجّل مراراً، سينطلق تصوير العمل في الصيف بإدارة رشا شربتجي
ويتسلّح فراس إبراهيم بتجربته الإنتاجية السابقة في «أسمهان» التي حققت نجاحاً لافتاً. وقيل وقتها إنها أكثر أعمال السير موضوعيةً. فيما يؤكد إبراهيم أنه أفاد من تلك التجربة، التي قادته إلى المحاكم في أكثر من دعوى قضائية، ليكون الجمهور العربي على موعد مع سيرة صاحب «كزهر اللوز أو أبعد» على الشاشات العربية في رمضان 2011. وهنا، لا بدّ أن يدرك صنّاع العمل أنّ سيرة «شاعر الأرض» يجب أن تكون مختلفة عن باقي مسلسلات السير، وخصوصاً أن النقد لن يرحمه إذا كان متواضعاً، ولم يرتق إلى مستوى شخصية درويش وشعره. هل تتكرّر التجربة الفاشلة التي واجهت مسلسلَي نزار قباني وسعاد حسني؟ أم أنّ تجربة درويش ستكسر القاعدة؟