يبدو أنّ LBC ارتاحت من هذه «القنبلة الموقوتة» التي صارت اليوم في أيدي MTV. الهجوم على المهرجان اللبناني الشهير ازداد حدة مع اقتراب حفلة توزيع الجوائز في 6 حزيران (يونيو) المقبل
باسم الحكيم
... وفي السنة العاشرة، انتقلت جوائر Murex d'or من lbc إلى MTV بهدوء ومن دون مشاكل. لم يبد المعنيون في «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال» أي اهتمام بانتقال السهرة التكريميّة إلى محطة أخرى، إذ يبدو أنّ القناة ارتاحت من «همّ» هذه الجائزة، وخصوصاً في ظلّ الاتهامات التي تواجهها سنوياً وتدور حول عدم صدقيّتها والتلاعب بالنتائج في اللحظات الأخيرة. وبدل أن يتعلّم المنظّمون من أخطائهم، قرروا طيلة السنوات السابقة السير على الخط نفسه. وهو الخطّ الذي يرى أن الجائزة مجرّد مراضاة لهذا النجم أو ذاك.
ولعلّ الحديث عن الـ«موريكس دور» يقودنا إلى المهرجانات التكريمية العربية الأخرى. غالباً ما ترتسم علامات استفهام على النتائج التي تعلنها هذه المهرجانات. وأبرز من تناول هذا الموضوع كان المخرج التونسي شوقي الماجري والممثل السوري عباس النوري، خلال الاحتفاء بمسلسل «الاجتياح» قبل ثلاث سنوات. يومها فاخر أصحاب العمل بنيلهم جائزة «إيمي»، لأن التقدير جاء من مهرجان عالمي لا عربي، على اعتبار أن المهرجانات العربية لا ثقة بها. لكنّ ما ذهب إليه «الموريكس» يتخطّى بأشواط ما يحصل في بعض المهرجانات العربية.
وهنا، لا بدّ من ذكر مجموعة من الأمثلة التي تؤكّد هذا التلاعب بالنتائج. مثلاً، قبل أعوام، طُلب من المعالج النفسي نبيل خوري والإعلامية مهى سلمى إعلان فوز نجم مصري كبير بالـ«موريكس». لكن في اللحظات الأخيرة، فوجئا بالمنظّمين يطلبون منهما استبدال اسم الممثل المصري باسم نجم سوري. والسبب الأول والأهم لهذا التغيير كان تخلّف النجم المصري عن الحضور، وهو ما يحدث سنوياً حين يتعذّر على الفنان/ الفائز الحضور إلى الحفلة. عندها تُحوّل الجائزة سريعاً إلى فنان آخر، بشهادة من مخرج البرنامج لسنوات بودي معلولي.
اتهامات بتغيير أسماء الفائزين والتلاعب بتصويت الجمهور
وقد أعلن معلولي ذلك خلال حلقة الأسبوع الماضي من برنامج «للنشر» مع طوني خليفة. وأضاف معلولي أنه مُنح الحريّة لتغيير بعض الأسماء. ولتوضيح هذا الموضوع، كان يفترض أن يطلّ المدير العام لـ«ستاتيستكس ليبانون»، ربيع الهبر، في حلقة أول من أمس من «للنشر». لكنّ متابعة موضوع جوائز الـ«موريكس» أُجّلت إلى الأسبوع المقبل. وسيتحدّث الهبر في تقرير مصوّر عن التلاعب الذي كان يطال تصويت الجمهور.
من جهتها، توضح المستشارة الإعلاميّة للمهرجان نسرين ظواهرة هذا الأمر فتقول: «لا أرضى ولا أظنّ أنّ أعضاء لجان التحكيم يرضون بأن يرتبط اسمهم بمهرجان ترتسم بشأنه نقاط استفهام». لكنّها تضيف أنّ اللجنة تتدخّل لدى تصويت الجمهور «بعض الفنانات (...) يجيّشن جمهورهن لضمان الفوز، كذلك فإن عاطفة الناس تأخذنا صوب اتجاه آخر، ومن واجب لجنة التحكيم أن تبيّن الصح من الخطأ».
الأكيد أنّ lbc ارتاحت من عبء سنوي ثقيل، بعدما أثمرت المفاوضات بين الأخوين حلو وMTV. وقد ظنّت هذه الأخيرة أنها تسجّل انتصاراً على lbc باختطافها حفلة توزيع جوائز Murex D'or، فإذا بها «تشتري المهرجان والعصا معه».
العصا هنا سحريّة، وهي الضجة والتشكيك والجدل التي ترافق الحفلة وتتبعها سنوياً، وكلها دعاية كافية لإنجاح أي حدث. وستسبق الحفلة السنوية المعتادة وموعدها هذا العام 6 حزيران (يونيو) المقبل، مجموعة حلقات تمهيدية تطلقها المحطة اعتباراً من الأحد المقبل (19:15)، تتخللها تقارير مصوّرة تضم أهم اللقطات من الحفلات السابقة، إلى جانب تعريف المشاهدين بالفئات التي تتبارى وبطريقة التصويت وآخر النتائج وآراء «الجماهير» بالـ«موريكس»، أضافة إلى ذلك كل الأخبار والتطورات المرافقة لورشة الإعداد قبل «الليلة الكبيرة» التي ستحمل توقيع المخرج باسم كريستو لأول مرّة بعدما سبقه إلى تنفيذها بودي معلولي وطوني قهوجي. ويتردّد أن كريستو يستعد لتقديم حفلة مختلفة عن السنوات السابقة. لعلّ الاختلاف ينسحب على النتائج وتوزيع الجوائز فتصبح أكثر صدقيّة.
أما بعد الحفلة، فستقدّم المحطة حلقة خاصة تدخل إلى كواليس الاحتفال ووصول الفنانين إلى السجادة الحمراء. وقد ألّفت اللجنتان الغنائية الموسيقيّة والدراميّة، وبدأت الاجتماعات الإعدادية الأسبوع الماضي.
وسيمثّل تصويت اللجنتين نسبة 50%، إلى جانب تصويت المشاهدين على MTV و«صوت الغد»، وهي الإذاعة الراعية للاحتفال، ثم الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة.
«الموريكس دور» ومنظّموه يقفون اليوم أمام تحدٍ كبير. ربّما يُحمّّل المهرجان اليوم وزر أخطاء أكبر من التي ارتكبها خلال السنوات الماضية، لكنّ الأكيد أنّ الإصلاح والتغيير باتا ضروريّين.

www.murexdor.com


يتبع...

حملة برنامج «للنشر» مع طوني خليفة (الصورة) عن «الموريكس دور» لم تنته بعد، لكنها أُجّلت قسراً أسبوعاً واحداً. وقد وعد خليفة القيّمين على «الموريكس»، الأخوين زاهي وفادي حلو، بحلقة يكمل فيها ملفه الأسبوع المقبل، بعدما تعذّر تناول الموضوع في حلقة السبت الماضي، بسبب القضية التي أثارها الكيميائي نبيل حبيب، وتجاوزت الوقت المخصص لها. وسيتخلّل الحلقة المقبلة تقرير مصوّر مع المدير العام لشركة «ستاتيستكس ليبانون» ربيع الهبر، كشف فيه عن تجاهل المنظّمين أسماء الفنانين الفائزين واستبدالهم بآخرين. ولعل عودة المخرج بودي معلولي من سفره قريباً، ستمنح البرنامج فرصة إضافية لاستكمال الملف.