أمس، أعلنت اللجنة المنظمة برنامج الدورة الخامسة والعشرين التي تنطلق في 25 حزيران (يونيو)، وتتنوّع بين المسرح الاستعراضي والجاز والرقص والموسيقى الشرقية
ليال حداد، بشير صفير
كما جرت العادة، كانت لجنة «مهرجانات بيت الدين» أوّل المبشرين بموسم فني حافل. أمس، ازدحمت «القاعة الزجاجية» في وزارة السياحة (الحمرا ـــــ بيروت) بالصحافيين والفنانين الذين حضروا المؤتمر الخاص بإعلان برنامج المهرجان بدورته الـ25. وفي يوبيله الفضّي، جاء البرنامج أكثر تنوّعاً من الدورات الماضية. وكشفت رئيسة لجنة المهرجان نورا جنبلاط عن اتفاق توأمة مع «مهرجان الأردن»، «سيتيح تبادل الخبرات، وخفض أجور الفنانين الأجانب الذين سنستقدمهم» (راجع المقال أدناه). على منصة «القاعة الزجاجية» جلست نورا جنبلاط، وإلى جانبها وزير السياحة فادي عبود الذي وعدنا «بصيف سياحي»، والمديرة العامة للوزارة ندى سردوك، وممثلان عن المصرفَين الراعيَين للمهرجان محمد علي بيهم وجمانة حاتم. وحضر أيضاً وليد غلمية وهبة القوّاس اللذان يفتتحان المهرجان في 25 حزيران (يونيو) بمشاركة «الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية».



افتتاحية أوبرا "أبو حسن"







برنامج المهرجان الذي يضمّ 12 محطة، ويمتدّ حتى 6 آب (أغسطس)، يرتكز في جزء منه على «صرعات» فنية اجتاحت العالم في العقدين الأخيرين وأفل نجمها اليوم مقارنةً بانطلاقتها مثل Pink Martini وديانا كرال و«إل ديفو». إذاً، يفتتح وليد غلمية وهبة القوّاس المهرجان (25/ 6). وقد أعلن غلمية أنّ الأمسية ستكون مميزة مع عدد من المقطوعات الكلاسيكية، بينها افتتاحية «أبو حسن» للنمساوي فيبير، علماً بأنّ الافتتاحية هي أوبرا بلوحة واحدة مستوحاة من «ألف ليلة وليلة» وتدور أحداثها في بغداد زمن هارون الرشيد. كذلك، كشفت القواس عن إعدادها لعملَين، الأول موسيقي يحمل عنوان «بيت الدين»، أما الثاني فغنائي من كلمات... كمال جنبلاط.
توأمة مع «مهرجان الأردن»... وعودة زياد الرحباني
الموعد الثاني سيكون مع فيكتوريا شابلن (ابنة شارلي شابلن) وجان باتيست تيرّي مع cirque invisible (26ـــــ 29/ 6)، يليه حفلة لفرقة «بينك مارتيني» (3/7) الأميركية مع المغنية شاينا فروبز وعازف البيانو توماس لاودردي. أما في 8 تموز (يوليو)، فالموعد مع موسيقى البوب الأوبرالية مع فرقة «إل ديفو». وفي ليلة 10 تموز، يواصل المهرجان التقليد الذي بدأه قبل عامين في الاحتفاء بالطرب، فيوجّه المغربي عبده شريف تحيةً إلى عبد الحليم حافظ، فيما يستعيد المغني الألماني ماكس رابه أبرز أغاني العشرينيات والثلاثينيات بمرافقة «أوركسترا بالاست».
ولعلّ مفاجأة المهرجان هي حفلة زياد الرحباني (17/ 7) بعنوان DAKT. هكذا، يعود الفنان اللبناني إلى «مهرجانات بيت الدين» بعد آخر الأمسيات التي قدّمها مع فيروز عام 2003. والموعد الموسيقي الثامن هو مع الرقص المسرحي، وتحديداً مع عرض «باليه بريليوتشاي» (21 ـــــ 22/ 7) لمصمّمة الرقص أنجلين بريليوتشاي. ويقدّم العرض قصة بياض الثلج التي سيؤديها 26 راقصاً بمرافقة موسيقية من ريبرتوار غوستاف مالر.
وتبقى أربع حفلات، هي مسرحية «زورو» (27 ـــــ 30/ 7) الاستعراضية التي يؤديها سبعون فناناً، على وقع موسيقى فرقة «جيبسي كينغز». وفي آخر أيام تموز (يوليو)، يوجّه المهرجان تحية لشوبان في الذكرة المئتين على ولادته، مع بارتلومياي كومينيك ترافقه «فرقة كراكوف». ولعلّ شوبان كان الأجدى بتحيّة تكون على مستوى المناسبة لناحية عازفي البيانو الجدد المتخصصين بشوبان، أمثال البولوني رافال بليشاتش، والأرجنتيني نيلسون غُرنر. وتليها في الثاني من آب (أغسطس) حفلة لديانا كرال الحائزة «جائزة غرامي» عن «أفضل أداء جاز» عام 1999 و«أفضل ألبوم جاز» عام 2002. أما آخر حفلات المهرجان فيقدّمها المغنّي الإيراني الشهير محمد رضا شجريان. يذكر أن بيع البطاقات يبدأ في العاشر من أيار (مايو) المقبل.