strong>زينب مرعيوجدت «الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون» (APEAL) الطريق الفضلى لتعريف الأميركيّين بلبنان. كانت هذه الطريق طريقَ الفنون المعاصرة. الجمعية التي أنشأتها ريتا نمّور عام 2009، تفتح للفنانين اللبنانيّين آفاقاً جديدة، عبر إبراز إبداعاتهم خارج حدود الوطن، وإطلاق برامج تبادل بينهم وبين الفنانين العالميّين، وتوفير المنح الدراسية للمواهب الصاعدة. معرضها الأول «نقطة الالتقاء: الفن الجديد من لبنان»، في متحف الجامعة الأميركية «كاتزن آرت» في واشنطن، يحتضن أعمال 30 فناناً لبنانياً. وقد تركت الجمعية بحسب نائبة رئيستها ندى خوري، حريّة اختيار الأعمال المشاركة للمنسقّة آمال طرابلسي، ومدير المتحف جاك راسموسن.
الأعمال السبعون المشاركة في المعرض قسّمت على ثلاثة محاور: الأرض والرموز الوطنيّة كما في أعمال شوقي شمعون ونبيل نحّاس، المكان المجتزء لدى هنيبعل سروجي وندى صحناوي، والجسد ومعانيه المختلفة (الاستشهاد ضمناً) في أعمال أيمن بعلبكي، ومروان سحمراني، وجان مارك نحّاس، وجوسلين صعب ومحمد الروّاس. المعرض الذي يستمرّ حتى 16 أيار (مايو) يضمّ لوحات وأعمال تجهيز ونحت.
اختيار أعمال تنتمي إلى الفن المعاصر مثّل تحدياً بالنسبة إلى راسموسن بسبب تنوّعها والإحالات التاريخيّة التي تحبل بها. لهذا، قرّر أن يحمل معه ما يفتح آفاق الأمل، واضعاً على عاتق طرابلسي اختيار الأعمال التي تدلّ على اهتمامات الفنانين واحتكاكهم بواقعهم، وتنوّع الأساليب الفنيّة في تعاطيها مع الواقع اللبناني أحداثاً وثقافة، والتركيز على لقاء الذاكرة بالإبداع.

مهمّة الجمعيّة تعريف أميركا بالإبداع اللبناني
يبقى الأثر الأكبر هو ذلك الذي يمكن أن تحدثه السينما. لذلك تبدأ APEAL بعرض عشرة أفلام لبنانية، في «كاتزن آرت» بين 13 أيار (مايو) و16 منه، أوّلها «طيّارة من ورق» لرندا الشهّال، الذي أثار ضجّة أخيراً. إضافةً إلى فيلم «زوزو» لجوزف فارس، و«بيروت بعد الحلاقة» لهاني طمبا، و«لمّا حكيت مريم» لأسد فولادكار، وتختتم العروض على وقع الدبكة مع «بوسطة» لفيليب عرقتنجي. وتلفت ندى خوري إلى أنّ عدم عرض فيلمي «ويست بيروت» لزياد دويري، و«سكر بنات» لنادين لبكي ضمن البرنامج، يعود إلى الشهرة الكبيرة التي يتمتّع بها الشريطان، فيما هدف الجمعية هو تعريف الجمهور الأميركي إلى ما لم يكتشفه بعد. وتضيف خوري إنّ الجمعية لن تقفل أبواب المعرض في واشنطن، بل تسعى إلى التجوال به إلى نيويورك، وباريس، ولندن وموسكو. لكنّ الأمر يبقى مرتبطاً بالإمكانات المالية للجمعيّة
الفتيّة.