ليال حدادأما اللائحة الأخرى فبدت شعاراتها أكثر قرباً إلى المفهوم البلدي، فاختارت اسم «الإنماء التوافقي» وعرضت مشروعها الانتخابي على اللوحات الإعلانية من «تطوير البنى التحتية» وصولاً إلى «النمو المتوازن»...
إذاً، اختارت بعض اللوائح شعارات سياسية وتحريضية لحملاتها، في وقت يفترض بالمعركة أن تكون إنمائية بحتة. فيما بنت لوائح أخرى حملتها على شعارات سياحية قد تكون مفهومة في بعض المناطق. مثلاً في جبيل التي تعتبر منظقة سياحية أساسية في لبنان، اختارت اللائحة التي يرأسها زياد حواط شعار «جبيل أحلى»، لتردّ عليها اللائحة التي يرأسها جان لوي قرداحي بشعارات مثل «جبيل أحلى... بلا ضغط»، في إشارة إلى الأخبار التي أكّدت أن لائحة حواط تمارس ضغوطاً سياسية ومالية على الناخبين الجبيليين.
هكذا، تنوعّت اللافتات والحملات الإعلانية. لكن اللافت انتشار الشعارات التي أخذت طابعاً شخصياً، فروّجت لشخص رئيس البلدية، أو هاجمت بطريقة غير مباشرة اللائحة المنافسة. في الحازمية وسنّ الفيل مثلاً، بدت الحملتان متشابهتَين. في البلدة الأولى، اختار جان الأسمر اسم «الحوار والقرار» للائحته، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصور التي تروّج أنّ الرئيس الحالي للبلدية هو «الرقم الصعب»! فيما بنت اللائحة الثانية حملتها على شعار «إنقاذ الحازمية (من البلدية الحالية)».
لا تختلف الصورة في سنّ الفيل. هنا، بنى عبده شاوول حملة لائحته على شعار «التغيير»، الذي ينطوي على خلفيات سياسية وإنمائية في الوقت ذاته. المنافسة سياسية بالدرجة الأولى، بين لائحة يرأسها شاوول العوني، ولائحة الرئيس الحالي للبلدية نبيل كحالة الكتائبي. وقد انتشرت في سنّ الفيل صورٌ «تمجّد» هذا الأخير، بينها تلك التي كتب عليها «كلّنا معك أيها النبيل».


شعارات طريفة