محمد عبد الرحمنللمرة الثالثة في أقلّ من عام، يتعرّض فيلم مصري لهجوم عنيف قبل عرضه على شاشة السينما. لكن الجديد في أزمة «ولد وبنت» أنّ الهجوم عليه انطلق من الأفيش هذه المرة، لا من الإعلان الترويجي كما حدث مع فيلمي «احكي يا شهرزاد» و«بالألوان الطبيعية». إذ دعت مجموعة من الشباب عبر موقع الـ«فايسبوك» إلى مقاطعة الشريط الذي «يدعو إلى الإباحية من خلال الأفيش»، علماً بأنّ الأفيش يُظهر بطلا الفيلم أحمد داوود ومريم حسن يرتديان المايوه ويجلسان في مواجهة البحر ولا يُظهر وجهيهما على الأفيش. هكذا، استنتج الغاضبون أن الفيلم يقدم مضموناً لا أخلاقياً، مع أنّ الشريط نفسه لا يتضمن سوى ثلاث قبل عابرة، وحتى إنّ الصحف المصرية رحّبت به كنموذج مختلف للأفلام الرومنسية الغائبة أساساً عن «هوليوود الشرق».
المخرج كريم العدل الذي حمل الفيلم توقيعه في أولى تجاربه السينمائية، رفض الهجوم، مؤكداً أنّ لقطة الأفيش تعبّر عن الفيلم، وبما أنّ البطلين يجلسان على البحر فطبيعي أن يلبسا المايوه. كما أن الصورة ملتقطة من الخلف، وبالتالي لا تكتنف أي إثارة جنسية.
اللافت في هذه الأزمة أن حملات المقاطعة صارت تقودها مجموعة من الشباب هذه المرة، فالاعتراضات لم تأتِ من رجال دين أو من محام مثل نبيه الوحش كما كان يحصل سابقاً. وكانت منى زكي قد تعرضت لحملة شرسة وغير مسبوقة على «فايسبوك» وصلت إلى حد ترديد شائعات عن خلافات بينها وبين زوجها أحمد حلمي بسبب لقطات في إعلان فيلم «احكي يا شهرزاد». وتكرر الأمر مع شريط أسامة فوزي «بالألوان الطبيعية» الذي عانى من دعوات المقاطعة بسبب فضحه ممارسات فاسدة في كلية الفنون الجميلة.