ETUDE OP. 10, NO. 3
استهلت جيسيكا نقولا الأمسية بالـ«نوكتورن» الرقم 14. يمكن القول إن جيسيكا أظهرت في مقاربتها فهماً مقبولاً لهذه المقطوعة، ونجحت، إلى حد ما، في نقل رؤيتها إلى أذن المستمع. مقاربة تظهر تمتعها بنواة يمكن البناء عليها مستقبلاً. أمّا زميلها أندرو مالك فمثّل حلقة ضعيفة في الأمسية، بسبب أدائه المستعجل للـ Fantaisie-Impromptu، ومقاربته العمل كمدونة تُقرأ حرفياً، من دون دراية لما يكمن بين النوتات. نقلة نوعية أحدثها العازف الأكبر سناً في المجموعة جوزيف بقرجي. أحسن الأخير في اختياره مقطوعتين سهلتين في الشكل وشديدتَي الصعوبة (والغموض) في المضمون. في المقدمة الرقم 15، أصاب جوزيف الجوهر الكامن في الأبعاد غير المرئية للعمل. وفي التمرين الثالث من المصنّف 10، انطلق العازف ضعيفاً بسبب إخفاق في اختيار سرعة الإيقاع المناسبة (Tempo) في الموضوعة الرئيسية. غير أنه عاد والتقط لاحقاً سرعةً مقبولة (أبطأ على نحو طفيف). كذلك نجح في إبراز اللحظات المفصلية في المقطوعة.
في الأمسية حلقتان ضعيفتان أيضاً. الأولى تمثلت في أداء يوسف حمادة للتمرين الرقم 12 من المصنّف 25. في عمل يرتكز أساساً على فصل/ ربط النوتات المتتالية والمتراشقة، افتقر حمادة إلى المهارة، أو ربما لم يستعد كفاية للعمل. الملاحظة ذاتها تنطبق على زميلته
نقلة نوعية أحدثها العازف جوزيف بقرجي
أما الختام، فأتى مسكاً في جزءٍ منه، ومخيّباً للآمال في جزءٍ آخر. إذ رزحت لولا أسطا تحت سطوة مطلع الـ«سكيرزو» الرقم 2، المقطوعة التي تشتمل على الصعوبتَيْن التقنية/ الأدائية والأدائية. هكذا أتى الجزء الوسطي الهادئ في المقطوعة (الصعوبة الأدائية) أفضل حالاً من أطرافها (الصعوبة التقنية/ الأدائية).