يرى منسّق المؤتمر سامي سويدان أنّ «الجامعة اللبنانية وجدت في مشروع بيروت عاصمة عالمية للكتاب، فرصة لإنجاز عمل ثقافي يُعد إحدى المهمات التي تستجيب لتطلعاتها ولاهتمامات جمهور المثقفين. وقد استفادت من الدعم المالي الذي يقدّمه المسؤولون في وزارة الثقافة، وهي فرصة نادرة في أكثر من وجه».
المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بدءاً من الغد حتى الجمعة، يهدف ــ بحسب سويدان ــ إلى إنجاز دراسات أكاديميّة قيّمة، وتسجيل تجارب روائيّة فريدة تلقي أضواءً جديدة على الرواية العربية. وهذه التجارب قد تمثّل مرجعاً أساسياً في دراسة الرواية من زوايا مختلفة، ويتمثل ذلك تحديداً ــ بالنسبة إلى سويدان ــ في الكتاب الذي سيصدر عن المؤتمر ويضم مساهمات المشاركين.
ينقسم المؤتمر بين الرؤية النقديّة وشهادات الروائيين، إذ تحضر الأديبة السوريّة غادة السمّان «غيابياً» مع الروائي والناقد نبيل سليمان في محور «الرواية والروائي: بيروت والشام إشكالية أولى» (غداً 10 صباحاً).
أمّا الروائي الفرنكوفوني شريف مجدلاني والناقدة رفيف صيداوي فيشاركان في محور «رواية بيروت عابرة المتخيّل واللّغات» (غداً 12:15). وفي هذا المحور، يقيم ماهر جرار مقاربة لروايتي «الإنجيل بحسب يسوع المسيح» لجوزي ساراماغو، و«كأنها نائمة» لإلياس خوري، انطلاقاً من تيمة «ابراهيم والإبن الضحيّة».
ينقسم المؤتمر بين الرؤية النقديّة وشهادات روائيين
أمّا الروائي محمد أبي سمرا فيشارك الناقد جورج دورليان في محور «رواية بيروت مدينة الواقع والخيال والذاكرة» (غداً 17:45). فيما يقدم الروائيون حسن داوود، وهدى بركات، ورشيد الضعيف وإيمان حميدان شهاداتهم الشخصيّة في محاور «فضاءات بيروت وشواغل روائييها» و«رجل يحارب وامرأة تروي» و«آفاق رواية بيروت: الفصل والوصل والسرد والخبر».
بدءاً من الغد حتى يوم الجمعة المقبل ـــــ «قاعة نزار الزين»، كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الفرع الأول ــ تلّة الخياط، بيروت)