طالب الوليد بن طلال بالعفو عنها وحلّ مشكلتها القانونية
بعدما تناسى الوسط الإعلامي المصري هذه القضية، جاء الأمير الوليد بن طلال ليذكّره بها، حين أشاد بهالة سرحان خلال مؤتمر صحافي أقامه أخيراً في الجامعة الأميركية في القاهرة. بهذه الطريقة، ردّ الأمير السعودي على اتهامات عديدة تواجه شركاته في مصر، ونقل عن سرحان حبّها الشديد لبلدها ودموعها التي تتساقط كلما ذُكرت مصر أمامها. وطلب الوليد بوضوح العفو عن هالة سرحان وحلّ مشكلتها القانونية. لكنّ استمرار المشكلة حتى الآن يعني أنّ هناك أطرافاً لا يحبذون استمرار هالة سرحان على الشاشة. إذ إنّ الضربة القوية لم تكن موجهة إلى «روتانا»، ولم تكن تهدف إلى إسكات سرحان، ولا سيما أنها لم تكن تتكلم في السياسة أساساً. كذلك فإن هناك برامج عديدة الآن تتناول قضايا كثيرة من تلك التي كان يرى بعض مهاجمي سرحان أنها قضايا تسيء إلى سمعة مصر إعلامياً. وبالتالي، حين تظل القضية معلّقة كل هذه السنوات، فهذا يعني أنّ هناك مَن يريد من سرحان أن تبقى خارج مصر وتفعل ما تشاء. وهو يدرك تماماً أنّ قوة سرحان الحقيقية تنطلق من القاهرة. والدليل أنّها لم تستمر في تقديم البرامج من بيروت أو من أي عاصمة أخرى بعد برنامجها الوحيد خارج مصر (قناة خمس نجوم) الذي قدمته قبل عامين ولم يحقق النجاح الموازي لما اعتادت أن تحقّقه هذه الإعلامية. إذ اشتهرت سرحان بقدرتها على صناعة قنوات ناجحة وبدورها الفعّال في جماهيرية شبكة art ثم «دريم» وأخيراً «روتانا»... قبل أن يأتي عليها يوم تخشى فيه العودة إلى مطار القاهرة خوفاً من إلقاء القبض عليها بسبب عدم إغلاق ملف القضية، علماً بأنّ كل أطراف القضية أكملوا حياتهم الشخصية والإعلامية من دون منغّصات. وعندما يصرح الوليد بن طلال علناً بأهمية عودة هالة سرحان إلى مصر، فهذا يعني أن الجهود السرّية المبذولة لإعادتها إلى أرض الكنانة فشلت طوال هذه الفترة. وهذا يبرهن أيضاً أنّ هناك تصميماً على إبقاء الباب مغلقاً في وجه سرحان رغم كل الأصوات التي خرجت لتؤكد أن الاختلاف مع هذه الإعلامية لا يعني أبداً إقامتها في المنفى لأجل غير مسمى، وإن كانت تدير حالياً القطاع السينمائي في «روتانا»... وهو القطاع الذي لا يمكن إدارته بعيداً عن هوليوود الشرق.