لن ينجو فيليب بولمان (1946) من غضب الكنيسة. الروائي البريطاني الذي صنفته صحيفة «ذا تايمز» البريطانيّة من بين أعظم خمسين أديباً في المملكة خلال السنوات الستين الماضية، حقّقت ثلاثيته He’s Dark Materials أرباحاً مرتفعة. الجزء الأوّل من هذه الثلاثيّة تحوّل فيلماً سينمائياً عام 2007 من بطولة نيكول كيدمان ودانيال غريغ.لكنّ كتابه «يسوع، الرجل الطيب، والمسيح الوغد» الصادر أخيراً قد يكون أعنف مواجهاته مع المؤسسة الدينيّة. يصدر الكتاب بمبادرة من دار Canongate الشهر المقبل في إطار «سلسة أساطير»، طلبت فيها الدار من عدد من الأدباء إعادة كتابة الأساطير المعروفة. الأديب الملحد والمدافع بشدة عن إلحاده، اختار قصّة المسيح.
وذكرت وكالة «رويترز» أنّ العمل يتناول مباشرة أسس العقيدة المسيحية والكنيسة. بأسلوب قصصي، يروي بولمان أنّ ليسوع توأماً يدعى المسيح، يسجل سراً تعاليم أخيه ويحرِّفها. يغري غريب غامض المسيح بخيانة يسوع، فيبتكران ديناً جديداً «يتحكم فيه كيان قوي وثري يدعى الكنيسة». تلقى بولمان رسائل غاضبة من أشخاص اتهموه بالتجديف. وهذا ليس سوى أوّل الغيث...