عكا ــ رشا الحلوة، القدس ــ نجوان درويشانطلاق احتفالية «الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010» السبت الماضي، ترافق مع سجال جديد أثاره معارضو التطبيع الثقافي مع إسرائيل، فقد أصدرت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» PACBI بياناً استنكرت فيه دعوة وزارة الثقافة القطرية الموسيقيّ الإسرائيلي دانيال بارنبويم، برفقة «أوركسترا الديوان الغربي ـــــ الشرقي» لتقديم عرض على المسرح الوطني في الدوحة يوم الجمعة المقبل. وجاء في البيان أنّ الأوركسترا المكوّنة من عازفين إسرائيليّين وعرب «تسعى إلى «التصالح بين الثقافات» باعتماد فلسفة التغلّب على «الكراهية والعداء بين الشعبين» عبر الموسيقى؛ لكنّ هدفها المبطن هو التغطية على الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من مختلف أشكال التمييز والاضطهاد والتجويع والحصار ضد الشعب الفلسطيني». وشدّد البيان على أنّ «مواقف بارنبويم من القضية الفلسطينية... تتماهى مع الثقافة الصهيونية... ولعل أكثر مواقف بارنبويم صهيونيةً هو دفاعه عن قادة الحركة الصهيونية». ورأت الحملة أنّ استضافة بارنبويم «غسل، ولو غير مقصود، لجرائم الاحتلال».
وسجّل دعاة المقاطعة الثقافيّة لإسرائيل انتصاراً لا يستهان به، على جبهة أخرى، إذ ألغى كارلوس سنتانا حفلته التي كانت مقررة في تل أبيب في حزيران (يونيو) المقبل. وفيما عزا المغني وعازف الغيتار المكسيكي إلغاء الزيارة إلى جدول أعماله المزدحم، رأى عمر البرغوثي، أحد مؤسسي PACBI أن الإلغاء يعود إلى الرسائل التي بعثتها الحملة إلى المغني لثنيه عن زيارة تل أبيب، مضيفاً: «إلغاء الحفلة انتصار آخر لحملة مقاطعة إسرائيل الآخذة في الانتشار عالمياً... إنّ أهمّ نجاح لحملتنا يتلخّص في كشف حقيقة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي كدولة احتلال وأبارتهايد. إن مقارنة إسرائيل اليوم بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بالأمس بدأت تؤثّر في سمعة إسرائيل، وخصوصاً بعد عدوانها الإجرامي على شعبنا في غزة».
www.pacbi.org