في اليوم الأول من السنة الجديدة، كان الموت ينتظر الفنّانة الشابة لاسا دي سيلا (1972 ــــ 2010). وهي أيضاً كانت تنتظره بشجاعة بعد أشهر من الصراع مع سرطان الثدي. رغم انتشار خبر إصابتها بالمرض العضال، حلّ رحيل لاسا ثقيلاً على محبّيها في جميع أنحاء العالم. أما الجمهور اللبناني فعلاقته خاصة بالمغنية التي ملأت سهراته أنغاماً عذبة منذ أواخر التسعينيات. من هنا، قرّر عدد من العاملين في مجال الموسيقى والفن تنظيم سهرة في «زيكو هاوس» تحمل عنوان «تحية إلى لاسا دي سيلا». ولِدت لاسا دي سيلا في الولايات المتحدة، لأب مكسيكي وأمّ روسية ـــــ بولونية لجهة والدها ولبنانية (من آل كرم) لجهة والدتها. هذه الجذور العائلية تختصر العناصر الموسيقية الإثنية التي تكوّن أعمال لاسا الغنائية. نجد الروك، واللاتيني المكسيكي، والغجري، والشرق أوسطي، والـ«كلتسمر» klezmer (موسيقى اليهود الأشكيناز في أوروبا الوسطى والشرقيّة أساساً)...
في عام 1997، أصدرت ألبومها الأول La Llorona الذي اجتاح العالم خلال أشهر قليلة لبساطته، ولجمال أنغامه التي حملتها لاسا بصوتها الألتو الناضح بالحنين والحنان. العنوان يحيل إلى أسطورة مكسيكيّة بعنوان «المرأة الباكية». بعد ذلك، قدّمت Living Road (2003) وLhasa الذي صدر قُبَيل رحيلها. تغنّي لاسا بالإسبانية والفرنسية والإنكليزية، وتتولى كتابة معظم أغانيها نصاً وموسيقى. وقد نالت منذ ألبومها الأول جوائز مرموقة، وجالت العالم في حفلات كانت تجمع آلاف المعجبين. كل هذه النجاحات والأحلام اصطدمت فجأة بالمرض القاتل. منذ أقل من سنتَين، اكتشفت
ستُعرض كليبّات لأغانيها ومقتطفات من حفلات حيّة
9:00 مساء اليوم ــــ «زيكو هاوس» (سبيرز/ بيروت) ــــ للاستعلام:01/746769