محمد عبد الرحمنانشغلت الصحف المصرية في الآونة الأخيرة بصفقات انتقال نجوم برامج الـ«توك شو» من قناة إلى أخرى. وقد تحوّل مقدّمو هذه البرامج إلى مادة خصبة للشائعات بسبب النجومية الكبيرة التي حصدوها. إذ استطاعوا جذب المشاهد المصري الذي ترك أفلام السهرة ليتابع برامج مثل «البيت بيتك» و«العاشرة مساءً» وقبلهما «القاهرة اليوم». وفي هذا الإطار، أكّد «التلفزيون المصري» أنّه ألغى برنامج «البيت بيتك»، وتعاقد مع نجومه الثلاثة محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين لتقديم برنامج بديل يحمل عنواناً موقتاً هو «مصر النهاردة».
وعلى رغم التزامه بالاستمرار في البرنامج الجديد، جدّد محمود سعد تعاقده مع قناة mbc. وكان سعد قد اشترط عند تعاقده مع «ماسبيرو» على السماح له بالتعاون مع المحطة السعودية في برامج غير يومية. والبرنامج الجديد الذي يحضّر له سعد مع mbc هو «لحظة الحقيقة» الذي سيبدأ تصويره في بيروت خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل، من دون تحديد موعد إطلاقه. في البرنامج، يوجّه سعد خمسين سؤالاً للضيف تحت الهواء، بحضور آلة كشف الكذب. ولدى بدء بث البرنامج، يعود سعد ليسأل الضيف عشرين سؤالاً من الخمسين، ويقارن الإجابات في المرحلَتَين.
من جهة أخرى، تعاقد «التلفزيون المصري» مع الإعلامية لميس الحديدي لتقديم برنامج «توك شو» بعنوان «من قلب مصر» على قناة «نايل لايف» لتنهي بذلك برنامجها الأسبوعي الشهير «اتكلم» الذي يُعرض على «القناة الأولى».
وفي البرنامج الجديد، تظهر الحديدي بمعدّل ثلاثة أيام في الأسبوع، على أن يُتعاقَد مع مذيع آخر يقدّم البرنامج باقي أيام الأسبوع. وقد أثار التعاقد مع لميس الحديدي جدلاً على مستويات عدة: أولاً لأنها ليست من «أبناء التلفزيون» كما تردّد، ثمّ لأن برنامجها سينافس برنامج «توك شو» آخر يقدم على القناة نفسها بعنوان «كل ليلة». ويبدو أنّه قد يُلغى هذا الأخير في مرحلة مقبلة.

جدّد محمود سعد تعاقده مع قناة mbc

أما زوج الحديدي، الإعلامي الشهير عمرو أديب، فقد اضطر خلال الشهر الماضي لنفي شائعة انتقاله إلى قناة «الحياة» مؤكداً أنه متمسك بشبكة «أوربت» وبرنامج «القاهرة اليوم». وبات معلوماً أن كل الشائعات التي تطال الإعلاميين تهدف في أغلب الأحوال إلى جس نبض المعلنين والوكالات التابعة لهم، إلى جانب اختبار ردة فعل الجهات الرسمية التي تسمح لأديب بحرية كبيرة على «أوربت». لكن الأمر قد يختلف إذا ظهر يومياً على فضائية مصرية مفتوحة لا مشفرة.
كذلك لم تسلم منى الشاذلي من الشائعات، وخصوصاً في ما يتعلّق بسيطرتها الكاملة على برنامج «العاشرة مساءً» وعدم السماح لمسؤولي قناة «دريم» بالتدخل في شؤونه بعدما أقصت مخرج البرنامج أكرم فاروق إثر خلاف وصل إلى صفحات الجرائد. وقتها، لم ينجح المسؤولون عن القناة في مصالحة الغريمَين بعدما أصبح من حق الشاذلي اختيار المخرج الذي تريد، رغم أن فاروق هو مخرج «العاشرة مساءً» منذ انطلاقه أي قبل خمس سنوات.