قد تكون حلقة «بدون رقابة» التي استضافت غادة عبد الرازق أول من أمس، هي الأفضل حتى الآن بين حلقات البرنامج الذي انطلق منذ أسابيع عدة على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال».للمرة الثانية بعد حلقة نصر محروس، تحسن وفاء الكيلاني اختيار الضيف الذي يحمل الكثير من الآراء والأسرار التي لم تنتشر بعد في الأوساط الصحافية. لكن الفارق الكبير بين محروس وعبد الرازق يكمن في أنّ الأول حاول الحفاظ على دبلوماسيته قدر المستطاع، فيما كانت الممثلة الشهيرة بالأدوار المثيرة للجدل، صريحةً إلى أقصى حد في ما يتعلق بزملائها في الوسط الفني. وهو ما أثار دهشة وفاء الكيلاني مرات عدة، وخصوصاً حين قالت غادة إنّها أجمل وأكثر إثارة من هيفا وهبي في الحقيقة وعلى شاشة السينما. وأضافت عبد الرازق أن هيفا نجحت كممثلة بنسبة 50 في المئة في فيلم «دكان شحاتة» وهي نسبة كبيرة لمن تقف أمام كاميرا السينما للمرة الأولى. كما أكدت على عدم وجود علاقة قوية بسمية الخشاب التي شاركتها بطولة فيلمي «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب». وبعدها انفردت غادة بالحضور في أفلام خالد يوسف حتى حصلت على البطولة المطلقة في «كلمني شكراً». وكررت الممثلة المصرية أكثر من مرة عبارات تؤكد ثقتها الشديدة بنفسها وعدم دخولها في أي مقارنات مع فنانات هذا الجيل. واختارت أن تكون الفنانة الوحيدة الأجمل منها هي هند رستم، مؤكدةً أنها ضد السينما النظيفة مضيفةً أنّ الهجوم على أدوارها يعود إلى أنّ معظم الممثلات الآن يردن تقديم أدوار لا تحوي أي مشاهد جريئة بينما هي تقدم كل الأدوار. واعترفت عبد الرازق بأنها تزور طبيباً نفسياً أكّد لها تعدد الشخصيات التي تعيش داخلها، وأنها تستخدم كل شخصية في الوقت المناسب، سواء الطيبة أو الشريرة أو العنيدة. لكنها تبقى طوال الوقت صريحة. حتى أنها تحاول تجنب الدخول في نقاشات مع زملائها حين يحدث خلاف حتى لا تقع في الخطأ. وهو ما يفسر عدم ردها على مكالمات إلهام شاهين خلال أزمة اعتراضها على أفيش فيلم «خلطة فوزية». كما تعلمت كثيراً كيفية السيطرة على نفسها وعدم الانفعال. لذا، حين هاجمها مجدي كامل بسبب عدم التزامها بالمواعيد في تصوير مسلسل «طريق الخوف»، اكتفت الرازق بالقول إنّها لن تمثل مع كامل من جديد حتى لو كان آخر الممثلين في مصر.
وكان واضحاً على عبد الرازق أنها تريد الكلام عن الفن فقط، وأشادت كثيراً بخالد يوسف، فيما رفضت الكلام في السياسة لكنها فاجأت الجميع حين قالت إنها لا تعرف نوال السعداوي ولا نصر حامد أبو زيد لكنها طبعاً ضد مبدأ تكفير المفكرين والفنانين. فيما شهدت الفقرة الأخيرة من الحلقة خطأً من فريق البرنامج. إذ عرض تسجيلاً لوجهة نظر الصحافي مصطفى الكيلاني في مشوار ضيفة الحلقة، لكن مقدمة البرنامج والكلام المكتوب على الشاشة ذكرا اسم زميل آخر هو محمد النقيب.
وفي فقرة «تلغي مين»، ظلّت غادة عبد الرازق متمسّكة بصراحتها. ولدى المقارنة بين مايا نصري وسيرين عبد النور في الأداء التمثيلي داخل مصر، قالت إنها تحب كلتيهما كمطربتين لكن سيرين حققت نجاحاً أكبر. وعندما ظهرت صورة نيكول سابا، أصرت على اختيار سيرين. وحين ظهرت صورة صورة هيفا وهبي، اختارت غادة أيضاً سيرين عبد النور للمرة الثالثة.
محمد...