ولعلّ أبرز أوجه الصراع، تجلّت في توحّد القنوات الخاصة ضدّ «التلفزيون المصري» قبل أزمة عرض مباراتَي الجزائر ومصر المؤهلتَين إلى كأس العالم، في القاهرة وأم درمان (السودان). وقتها، حصل التلفزيون الرسمي على حق العرض منفرداً، ما دفع قنوات «دريم»، و«مودرن»، و«الحياة» إلى قطع بثّها طيلة فترة المباراة احتجاجاً على السياسات الاحتكارية التي يعتمدها وزير الإعلام المصري أنس الفقي.
إلا أنّ اتحاد القنوات الخاصة سرعان ما انهار، بعدما وافقت قناة «الحياة» على شراكة وقّعها وكيلها الإعلاني مع الوكيل الإعلاني لـ«التلفزيون المصري». علماً بأنّ هذه الشراكة تفرض التنسيق بين قنوات «الحياة» الأربع والقنوات الرسمية. وهو ما
سيشارك التلفزيون الرسمي في إنتاج المسلسل الذي يبدأ تصويره الشهر المقبل
وفيما بات أكيداً أن الصراع بين القنوات الخاصة والتلفزيون الرسمي سيستمرّ في الأيام المقبلة وسيحمل عدداً من المفاجآت التي ستظهر قبل شهر رمضان المقبل، لا يخفي المراقبون ثقتهم بأن هذا الصراع سيقتصر على المواد الترفيهية، فنية كانت أم رياضية، من دون وجود رغبة حقيقية في المنافسة على المستوى الإخباري أو السياسي. كل هذا بهدف تفادي أي صدامات مع السلطة التي تشكو دوماً غياب قناة مصرية قادرة على منافسة فضائيتَي «الجزيرة» و«العربية» اللتين تمثّلان مصدر معلومات رئيساً بالنسبة إلى الجمهور المصري في ما يخصّ المواضيع السياسية والإخبارية.