محمد عبد الرحمن
صحيح أن الدراما المصرية لم تعان كالسينما من الأزمة المالية. غير أنّ ذلك لا يعني غياب الأزمات عن سوق الدراما. على العكس. يبدو الجميع مشغولاً اليوم لبدء التصوير قبل آذار (مارس)، فالتصوير بعد هذا الشهر يعني تراجع احتمالات عرض المسلسل في رمضان. وكان المؤلّف أيمن سلامة بطل الأزمة الأخيرة على الساحة المصرية. إذ نشب خلاف بينه وبين المخرج أحمد شفيق بسبب عدم انتهاء سلامة من كتابة الحلقات الأخيرة من مسلسل «قضية صفية» وامتناعه عن تنفيذ تعديلات على النصّ طالب بها المخرج. أما السبب فهو انشغال سلامة في كتابة مسلسل «امرأة في ورطة» لإلهام شاهين. غير أن الخلاف انتهى ليبدأ التصوير أخيراً. إلهام شاهين من جهتها أعلنت أنها ستكتفي بتقديم 15 حلقة من المسلسل، على أن تقدم حكاية أخرى تكمل بها الحلقات الرمضانية الثلاثين. وطبعاً كانت علوي أوّل من أطلق هذا التقليد مع مسلسل «حكايات بنعيشها» العام الماضي. وفي هذا الإطار، لا تزال علوي تنتظر موعد تصوير الجزء الثاني من المسلسل والمؤلَّف أيضاً من حكايتَين.
من جهة أخرى، طلب خالد صالح برفع أجره إلى مليون وربع مليون دولار حتى يبدأ تصوير «موعد مع الوحوش». كما شهد «بيت العيلة» انسحاب مؤلفي الجزء الأول عمرو عاطف ووائل حمدي بسبب اعتراضهما على استمرار المخرج محسن أحمد في العمل. وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات بشأن مسؤولية تراجع مستوى حلقات الموسم الأول.
هاني رمزي من جهته اعتذر عن عدم تقديم أي مسلسل، مكتفياً بمسلسل كارتون يحمل عنوان «رمضونا». فيما ينتظر هشام سليم الاستقرار على المخرج الذي سيدير مسلسله «اختفاء سعيد مهران». ودخل «مدّاح القمر» الذي يروي سيرة بليغ حمدي قائمة التأجيل للعام الثالث بسبب عدم الاستقرار على طاقم الممثلين، ليتفرّغ المخرج مجدي أحمد علي لـ«مملكة الجبل» بطولة عمرو سعد، بعدما اعتذر عن عدم إخراجه سعيد الماروق.