strong>هناء جلادأوّل من أمس، حاول زافين قيومجيان الدخول في تفاصيل علاقة النجوم بالمخدرات والكحول. هكذا، انطلق في حلقة «سيرة وانفتحت» على «المستقبل» (21:45) من دراسة إحصائية صدرت أخيراً عن «الجامعة الأميركية في بيروت» تؤكد أنّ نجوم الغناء والموسيقى العرب يتعاطون المخدرات (85 % عند الرجال و30 % عند النساء).
«ليس كل من تعاطى المخدرات صار مدمناً» قال رئيس جمعية «جاد ـــــ شبيبة ضد المخدرات» جوزف حواط، بينما أكدت الإعلامية هلا المر تعاطي بعض المشاهير مادة الكوكايين بسبب اعتقادهم أنها تمنح إحساساً بالنشاط و«السلطنة». غير أن قيومجيان فشل في الحصول على شهادات من فنانين عرب أو لبنانيين، باستثناء الملحّن سمير صفير. إلا أن المشكلة الأبرز التي طرحها صفير كانت سهولة حصول أي شخص على المواد المخدرة، «ما يدلّ على أننا نعيش في دولة فساد تسمح أولاً بدخول المخدرات إلى البلد».
هكذا سجّل صفير هدفاً يتيماً للحلقة التي جاءت باهتة حين اعترف بإدمانه على المواد المخدّرة مع بداية دخوله مجال الموسيقى. غير أنّه اعترف بأنّه شُفي من هذا الإدمان بقرار شخصي، بعدما خبر تأثيرات الإدمان السلبية على حياته الزوجية، وعلى صحته الجسدية والنفسية، إضافة إلى الناحية الاقتصادية. وأخيراً قال الملحّن اللبناني إنّه يدلي بشهادته «لأعترف بأنني ممن جُرفوا في طريق المخدرات لفترة أربع أو خمس سنوات، قبل أن أكتشف أنها وهم كبير. وقد أقنعني بعضهم بأنها وسيلتي الوحيدة إلى الإبداع في الألحان والموسيقى».
وخلال الحلقة، عرض زافين تقريرين يربطان بين نجوم الغناء وتعاطي المخدرات. غير أنّه فصل بين نجوم الغرب والفنانين العرب. وعاد في التقرير العربي إلى حادثة العثور على المغني المصري عماد عبد الحليم متوفىً في أحد شوارع القاهرة، نتيجة جرعة زائدة من المخدر. كذلك ذكّر التقرير بحادثة إلقاء القبض على جورج وسوف في السويد بتهمة حيازته كمية كبيرة من المخدرات ثم تبرئة «سلطان الطرب» من التهمة... إلى جانب عدد من الحوادث المشابهة التي حصلت مع كلّ من شعبان عبد الرحيم والممثل فاروق الفيشاوي، بينما تجاهل عدداً من القضايا الأخرى التي أدّت بأصحابها إلى السجن مثل سعيد صالح وماجدة الخطيب وسهير المرشدي... هكذا، انتهت الحلقة، ولم يسأل أحد عن المصادر والمعلومات التي ارتكزت عليها الدراسة التي أعدّتها «الجامعة الأميركية»، وخصوصاً أنّ الفنانين نادراً ما يعترفون بهذا الموضوع... فهل ارتكزت الدراسة على الأقاويل والشائعات المتداولة في كواليس عالم الفنّ؟


الحشّاش المهضوم