فاجأت «الجزيرة الرياضية» المسؤولين والمشاهدين المصريين بقرار بثّ مباريات مصر الثلاث في الدور الأول من «بطولة كأس أمم أفريقيا» على شاشتها المفتوحة، وذلك قبل ساعات من انطلاق المباراة الأولى التي جمعت مصر ونيجيريا أمس الثلاثاء. المفاجأة التي لم تكن متوقعة جاءت لتمنح «الجزيرة الرياضية» مساحة واسعة في الشارع المصري من جهة، وتفتح لها طوفاناً هائلاً من الإعلانات الموجّهة إلى المصريّين، وتحرم التلفزيون الحكومي الدخل نفسه، بعدما انتقد بعضهم عدم تسديد المسؤولين في «ماسبيرو» المبالغ المطلوبة رغم خفضها. وكانت القناة قد أصدرت أول من أمس بياناً موجّهاً إلى المصريين، أكدت فيه أنّها عرضت بيع بعض مباريات البطولة على «اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري» مقابل «مبلغ معقول، قياساً إلى ما كلّفها الحصول على حقوق نقل البطولة»، وتلقّت جواباً موقّعاً من رئيس مجلس الأمناء في الاتحاد، يتضمن موافقة مبدئية، «قبل أن يتراجع الطرف الآخر عن موافقته بدعوى عدم حصوله على التمويل اللازم...» ثم عرضت المحطّة سعراً أقل لكن الأمر تكرّر. إذ قبِل «اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري» العرض، قبل أن يعتذر للمرة الثانية وللأسباب نفسها.