سناء الخوريتذكّرنا الشاعرة الشابة بأن مقررات المؤتمر الدولي للحقوق اللغوية المنعقد في برشلونة في حزيران (يونيو) عام 1996، نصّ على «حق الشعوب في الدفاع عن لغتها الأم»، إذا كانت مهددة، كما أنّ «الأونيسكو» خصّصت يوماً سنوياً كـ«يوم للغة الأم» (21 شباط/ فبراير).

«مهرجان اللغة» سيأتي احتفاءً بمظاهر الحياة في المدينة

«ما يستفزنا أنّ فئة كبيرة من الشباب يخجلون من الكلام بالعربيّة، كأنّ استخدام اللغة الأجنبيّة نوع من الرقي الثقافي أو الاجتماعي. حتّى إنّ الكتابة بالأحرف العربيّة أصبح خارج الموضة، بسبب لجوء الشباب إلى شيفرة الإنترنت المكتوبة بالأحرف اللاتينيّة»، تخبرنا تلحوق. «من هنا، جاءت كلمة «فعل أمر»، لأنّ امّحاء اللغة العربيّة التدريجي أمر طارئ وملح، وهذا ما يحتاج إلى فعل سريع وجدّي وجذري».
تبدو أهداف الجمعيّة بعيدة المدى، وتتلخص في العمل على نشر الثقافة العربيّة وجعلها في متناول الجميع. وهذا يعني في الدرجة الأولى الإصرار على إعطائها مكاناً حقيقياً في خضمّ ثقافة الصورة. من هنا، اختارت «فعل أمر» حملةً حيويّة وخفيفة الظلّ قد تمثّل توعية فعلية لمشروعها. الجمعيّة تنتظر الحصول على داعمين لإطلاق خطوتها التالية «مهرجان اللغة»، وهو احتفاء يشمل كل مظاهر الحياة في المدينة، من المطاعم إلى الأرصفة وجسور المارّة... فهل ستحدث الجمعيّة تغييراً حقيقياً في المكان الذي فشل فيه الساسة والمثقفون واللغويون؟